
نقل موقع إلكتروني قريب من حركة حماس عن مصادر مطلعة أن مفاوضات تبادل الأسرى في إطار "صفقة شاليط" وصلت مرحلة متقدمة جدا وباتت متوقفة على اسم أسير واحد. يأتي ذلك فيما يزور وفد من الحركة القاهرة اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع الوسيط المصري في إطار الصفقة.
وذكر موقع "الرسالة نت" نقلا عن مصادر خاصة أن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي "الإسرائيلي" الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا.
وأضاف أن المفاوضات تدور في الساعات الأخيرة بشكل متسارع لإخراجها بشكلها النهائي، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وعلى الجانب "الإسرائيلي"، التزم ديوان رئاسة الوزراء الليلة الماضية الصمت حيال التقارير التي أشارت إلى حدوث تقدم في الصفقة، ورفض عدد من أركان الحكومة الحديث عن الموضوع علنا.
كما قال وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن إليعيزير أمس إنه بات يشعر أن صفقة الجندي شاليط باتت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها، بينما قال والد الجندي الأسير نوعام شاليط إنه لا يملك معلومات محددة في الأمر.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين في اجتماع مع عدد من أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه أن الصفقة لن تنتهي في ساعات قليلة، مشيرا إلى أن هناك إجراءات ينبغي أن تتم. وأضاف: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.. ستتخذ الحكومة قرارا بهذا الشأن ثم تجري مناقشته في الكنيست".
وكان الرئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز صرح الأحد بأن "تقدما" حدث في المفاوضات بشأن الصفقة.
كما تواردت أنباء عن بدء مصلحة السجون "الإسرائيلية" بتجميع بعض الأسرى الفلسطينيين في 3 سجون هي الرملة وهداريم وبئر السبع، وهو ما يؤشر إلى قرب إتمام تبادل للأسرى. لكن مصلحة السجون عادت لتنفي تلك الأنباء.
وكانت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية قد كشفت مساء أمس عن قبول "إسرائيل" بقائمة 70 أسيرا قدمتها حماس وكان مصير الصفقة متوقفا عليها.
وفي القاهرة، وصل وفد من حركة حماس اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول صفقة مبادلة شاليط.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه: "تقدير مصر هو أن مسألة (تبادل الأسرى) مازالت بحاجة لوقت". وتابع: "إنها مسألة معقدة ولم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن قائمة أسماء الأسرى الذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهم".
وأضاف أن وفد حماس "جاء لإبلاغنا بالمستجدات في موضوع شاليط على ضوء ما طرحه عليهم الوسيط الألماني".
وأكد النائب الأول لرئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" الدكتور أحمد بحر خلال وقفةٍ تضامنيةٍ مع أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر بغزة الإثنين، أن المقاومة ستجبر الكيان الصهيوني على الخضوع لشروطها الثابتة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى المرتقبة. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيحتفل بالعيد وبالإفراج عن الأسرى رغم أنف الاحتلال.
لكن ممثل حركة حماس في بيروت أسامة حمدان قال حول إمكانية إتمام الصفقة بحلول عيد الأضحى المبارك: "إن تجربتنا مع إسرائيل لا تشجع على توقع أي شئ طالما لم يحسم الأمر ولم يتم إنجاز اتفاق بالفعل".
وتجرى مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بشكل غير مباشر بين "إسرائيل" وحماس عبر وساطة مصرية وألمانية. وتطالب حماس بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في أسوأ ظروف اعتقال، ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ، مقابل إطلاق سراح شاليط الذي أسرته حركات المقاومة عام 2006 على حدود غزة.