قتل ثمانية أشخاص وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات وقصف مدفعي ثقيل بالعاصمة الصومالية مقديشو بين المعارضة المسلحة والحكومة الصومالية.
ونقل موقع "الصومال اليوم" الإخباري اليوم الاثنين عن شهود عيان قولهم إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب خمسة عشر آخرون بجروح نتيجة اشتباكات عنيفة صاحبها قصف مدفعي ثقيل في نواحي "هودن" وهولوداغ" وأجزاء من نواحي "ورطيغلى وياخشيد".
واندلعت المعارك في وقت متأخر من مساء أمس بعد شن المعارضة الإسلامية غارة على معاقل عسكرية للقوات الحكومية في أجزاء مختلفة من العاصمة.
وأضاف الموقع أنه لم يتسن معرفة الخسائر البشرية التي لحقت في صفوف طرفي القتال.
وأعلن محمد عثمان عروس الناطق باسم الحزب الإسلامي مسؤولية الحزب عن المعارك التي شهدتها أمس العاصمة الصومالية مقديشو، مؤكدا أن مقاتليهم شنوا هجوما على معسكرات قوات السلام الإفريقية "أميصوم" في مقديشو، كما ذكر أن مقاتلي الحزب حققوا انتصارات في المعارك، على حد تعبيره.
من جهته، اتهم آدم محمد إبراهيم المعروف بـ "كالموي" والمتحدث باسم القوات المسلحة للحكومة الصومالية الجماعات المعارضة بشن هجوم على معاقل عسكرية للقوات الحكومية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن القوات الحكومية تصدت للهجوم.
وتأتي الاشتباكات الدامية بعد زيارة تفقدية قام بها الرئيس الصومالي إلى بعض معسكرات قواته في العاصمة مقديشو لرفع معنوياتهم وحثهم على أداء مهام الأمنية.
وتخوض حركتي الشباب والحزب الإسلامي المعارضتين معارك دامية ضد الحكومة الانتقالية ذات الخلفية الإسلامية، والتي باتت لا تسيطر إلا على مناطق محدودة من العاصمة، وكذلك ضد القوات الإفريقية، فيما تدور معارك أخرى بين فريقي المعارضة أنفسهم في جنوب الصومال.
على صعيد آخر، أعلنت جماعة "أهل السنة والجماعة" الموالية للحكومة القبض على مشتبهين بالقيام بعمليات تفجيرية في مدينة "جري عيل" بمحافظة "جلجذود" وسط الصومال.
وقال "محمد شدني" مسئول الشؤون الأمنية لإدارة مدينة "جري عيل" التابعة لأهل السنة والجماعة إنهم القوا القبض على شخصين متشبهين بالقيام بأعمال تفجيرات مشيرا إلى أن كان بحوزتهما متفجرات حال القبض عليهما.
