
بدأت القوات المسلحة الإيرانية يوم الأحد مناورات واسعة النطاق للتدريب على عمليات الدفاع الجوي لتحصين منشئاتها النووية، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطا لوقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
ويأتي استعراض إيران لعضلاتها العسكرية في وقت يزداد فيه التوتر بينها وبين القوى الست الكبرى التي تخشى أن يكون برنامج طهران النووي يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن البريجادير جنرال أحمد ميقاني قوله إن قوات الحرس الثوري والقوات المسلحة بدأت مناورات مشتركة تستمر خمسة أيام في أجزاء مختلفة من الجمهورية.
وأضاف: "إنها أكبر مناورات إذ تجرى على مساحة 600 ألف كيلومتر مربع. الهدف من هذه المناورات هو تعزيز القدرة العسكرية للقوات المسلحة ضد أي هجوم". وإضافة إلى ذلك إظهار استعداد إيران القتالي وإمكاناتها العسكرية، إلى جانب تطوير السياسات الدفاعية والعمليات النفسية والابتكار خلال المناورات.
وتقول الولايات المتحدة و"إسرائيل" إنهما تريدان حلا دبلوماسيا للمواجهة النووية وترفضان في الوقت نفسه استبعاد القيام بإجراء عسكري إذا فشلت الدبلوماسية. وحذرت إيران من رد "ساحق" على أي تحرك عسكري يستهدف منشآتها النووية.
لكن مراقبون يرون أن المواجهة النووية مع إيران لن تتعدى سلسلة من المفاوضات، بسبب الاتفاقات والصفقات السياسية بين الولايات المتحدة وإيران خاصة فيما يتعلق بتقاسم النفوذ في العراق وأفغانستان على وجه الخصوص.
كما يقول خبراء في الطاقة الذرية إن إيران باتت على مرمي حجر من إنتاج قنبلة نووية. وفي حال امتلكت إيران تلك القنبلة فستمثل تهديدا كبيرا لمنطقة الشرق الأوسط خاصة مع زيادة نفوذها في الحكومة العراقية الشيعية.
وأجرت إيران عددا من المناورات في الماضي شملت إطلاق صواريخ شهاب 3 طويلة المدى التي تقول إن مداها يبلغ ألفي كيلومتر مما يضع "إسرائيل" أو القواعد الأمريكية في الخليج في مرماها.
وحثت القوى العالمية إيران على إعادة النظر في رفضها مسودة اتفاق صاغته الأمم المتحدة يهدف إلى تأجيل إمتلاك إيران لقدرات محتملة لصنع قنابل عاما على الأقل من خلال تجريدها من معظم اليورانيوم المخصب الذي تخزنه.
ويدعو الاتفاق الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إلى إرسال نحو 75% من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود من أجل مفاعل للأبحاث الطبية في طهران.
واستبعدت إيران يوم الأربعاء الماضي إرسال يورانيوم مخصب إلى الخارج لمزيد من المعالجة قائلة إنها ستدرس مبادلته بوقود نووي وإبقاءه تحت الإشراف داخل حدودها.