
سيطر مقاتلون تابعون لحركة الشباب اليوم الأحد على مدينة أفمادو جنوب الصومال القريبة من الحدود الكينية، بعد انسحاب الحزب الإسلامي منها. يأتي ذلك في إطار المعارك المستمرة بين الجماعتين اللتين كانتا حتى وقت قريب حلفاء في قتال الحكومة.
وذكر موقع "الصومال اليوم" الإخباري اليوم الأحد أن حركة الشباب سيطرت على المدينة الواقعة بمحافظة جوبا السفلى بصورة سلمية إثر إخلاء المقاتلين التابعين للحزب الإسلامي المدينة.
ودخل مقاتلو حركة الشباب المدينة بينما لم يعرف وجهة مقاتلي الحزب الإسلامي ومسؤوليه الذين تركوا المدينة.
وذكرت وكالة رويترز أن مبان لوكالتي إغاثة غير حكوميتين شهدت اقتحامات ونهب. وأضافت أن
وفي بيان صحفي صدر من إدارة حركة الشباب في محافظة جوبا السفلى أكدت سيطرتها على مدينة أفمادو بعد فرار مقاتلى أحمد مادوبي القيادي في الحزب الإسلامي والقوات المرافقة له من جبهة تحرير أوغادين من المدينة، حسب تعبير البيان.
وكانت معارك ضارية دارت رحاها أمس بين حركة الشباب وبين الحزب الإسلامي خلفت خسائر بشرية لم يتسن معرفة حجمها بالتحديد عن مصادر مستقلة في صفوف الطرفين، بحسب "الصومال اليوم".
ولا يعرف إلى أين ستؤول الأمور بعد سيطرة حركة الشباب على مدينة أفمادو أكبر معقل للحزب الإسلامي في محافظة جوبا السفلى جنوب الصومال في وقت لا تزال حركة الشباب تصر على أن قتالها لأحمد مدوبي.
وكانت حركة الشباب والحزب الإسلامي حتى وقت قريب حليفين وثيقين في قتال الحكومة التي يقودها شيخ شريف أحمد الذي كان بدوره حليف لزعماء الفريقين إبان عام 2006. لكن الحركتين خاضا قتالا عنيفا ضد حكومة شريف بعد توليه رئاسة البلاد في يناير الماضي.
ثم شهدت مدينة كيسمايو (الميناء الساحلي الرئيسي) قتالا عنيفا بين الحركتين، في مسعى للسيطرة عليها.
وأدى الصراع في الصومال إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح عشرات الآلاف منهم، بحسب وكالات إغاثة دولية.