
علقت كنيسة أمريكية لافتة تحمل عبارة تسئ إلى الدين الإسلامي، في تصرف يعد الثاني من نوعه خلال العام الحالي.
وتحمل اللافته التي أبرزتها الكنيسة الإنجيلية المعمدانية فى مدينة تيرا هوت غربى ولاية إنديانا عبارة تقول "يسوع مات وارتقى، ويعيش من أجلكم.. فما الذى فعله إلهكم"، ما أثار غضب الكثيرين في البلاد.
وأوضحت صحيفة تريبيون ستار المحلية في المدينة إن "استخدام كلمة ’الله‘ فى اللافتة ربما يبدو أنه يتحدى الإسلام"، بينما حاول القس بوب باركر من الكنيسة الإنجيلية المعمدانية الدفاع عن اللافتة، وادعى إن الغرض من ورائها ليس ازدراء الإسلام، زاعمًا أن "الناس يصنعون من الأمر بيانا سياسيا.. إنها فقط تعنى أن مؤسس المسيحية لا يزال حيا"ـ بحسب قوله
وقال باركر إنه تلقى رسائل تتحدث عن المدلول السيئ الذى تحمله اللافتة، لكنه قال: "أنا لاأهتم"، مبررا موقفه الدفاعي بأن أن الجملة التى تضم كلمة "الله" لا تنتهى بعلامة استفهام.
ومن جانبه، قال عبد العال منصور من المركز الإسلامى فى تيرا هوت إن بعض الناس يخلطون بين النبى محمد صلى الله عليه وسلم وبين الله الخالق رب العالمين.
وليست هذه هي الحادثة الأولى من هذا النوع ققد علقت كنيسة "مركز اليمامة للتواصل العالمى" بمدينة جينسفيل بولاية فلوريدا فى يوليو الماضي لافتة كتب عليها "الإسلام من الشيطان".. وأثارت اللافتة احتجاجات من سكان المنطقة ونظمت احتجاجات أمام مقر الكنيسة أوائل يوليو، لكن الكنيسة رفضت آنذاك إزالة اللافتة المسيئة.
كمل لستمرت الكنيسة في استفزازاتها وأرسلت عدد من الطلاب إلى مدرسة تالبوت الابتدائية بمدينة جينسفيل أواخر أغسطس وهم يرتدون قمصانا رياضية تحمل ذات العبارة المسيئة للإسلام، ما دفع المدرسة إلى عدم السماح لهم بالدخول.
كما نظمت الكنيسة فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر الأخيرة مظاهرة شارك حوالى 30 شخصا، يرتدون قمصانا رياضية تحمل عبارات مسيئة مثل "الإسلام من الشيطان"، و"الإسلام يقتل" وغيرها.
وتسعى منظمة المؤتمر الإسلامي في هذا الوقت لميثاق دولي يحظر الإساءة للأديان، ولكن يواجه هذا الاقتراح معارضة من دول غربية أبرزها الولايات المتحدة.