اخترقت طائرات "إسرائيلية" بدون طيار اليوم السبت المجال الجوي اللبناني وبالتحديد في المنطقة الجنوبية. ورد الجيش اللبناني بإطلاق النار من مضادات أرضية على الطائرة "الإسرائيلية"، بحسب ما أفاد بيان للجيش.

وقال البيان الصادر عن قيادة الجيش-مديرية التوجيه إن "طائرة مراقبة إسرائيلية معادية من دون طيار" حلقت صباح اليوم "فوق قطاع بنت جبيل (جنوب) على علو متوسط، فأُطلقت في اتجاهها المضادات الأرضية التابعة للجيش، ما أدى بها إلى الارتفاع التدريجي، ثم مغادرة الأجواء اللبنانية".

ويصدر الجيش بيانات شبه يومية يؤكد فيها حصول انتهاكات "إسرائيلية" للأجواء اللبنانية. إلا أنه لا يطلق النار إلا في حال كانت الطائرات تحلق على علو منخفض نسبيا، أي في مرمى المضادات الأرضية.

وتعتبر الأمم المتحدة الخروقات الجوية "الإسرائيلية" للأراضي اللبنانية انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي وضع حدا للحرب بين "إسرائيل" وحزب الله إثر نزاع استمر 33 يوما.

وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في تصريح أدلى به في العاشر من نوفمبر أن "كل طلعة (جوية) من إسرائيل فوق لبنان انتهاك". وأضاف "بحسب علمي (...)، لا يخضع على الأرجح أي بلد آخر في العالم لمثل هذا النظام من التدخل غير المشروع لناحية المراقبة الجوية".

وتتذرع "إسرائيل" بوجود سلاح تابع لحزب الله في المنطقة الجنوبية لشن طلعاتها الجوية على لبنان.

وينص القرار 1701 على حظر السلاح في المنطقة الجنوبية باستثناء ذاك التابع للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).

ودعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في "أمر اليوم" الذي وجهه إلى العسكريين في ذكرى استقلال لبنان التي تصادف غدا، الجيش إلى "مزيد من اليقظة والجهوزية حيث تنتشرون على الحدود، لمواجهة ما يخطط له العدو الإسرائيلي ضد الوطن".

كما دعاهم إلى "الاستمرار في التصدي لخروقاته البرية والجوية والبحرية بكل الإمكانات المتوافرة، (...) وعدم السماح لأيدي الشبهة والعمالة بأن تعبث باستقرار لبنان".

ونفذت القوى الأمنية خلال السنة الماضية سلسلة توقيفات شملت أشخاصا يشتبه بتعاملهم مع "إسرائيل"، كان آخرها توقيف مواطن في بلدة تبنين في الجنوب الأربعاء الماضي.