
قتلت قوات الاحتلال الأجنبية مدعومة بالقوات الأفغانية الموالية لها 23 عنصرا من حركة طالبان المقاومة للاحتلال، في مواجهات وقعت في أنحاء متفرقة من البلاد، حسبما أفادت الحلف الأطلسي اليوم السبت.
وقال مساعد قائد شرطة قندهار فضل أحمد شيرزاد إن المعارك الأكثر دموية جرت في إقليم زهري في ولاية قندهار، أحد معاقل طالبان في جنوب البلاد، حيث قضى 19 عنصرا من طالبان في عمليتين، موضحا أن القتلى مازالوا في أرض المعركة.
ولقي أربعة عناصر من طالبان مصرعهم أمس الجمعة في إقليم مانوغاي في ولاية كونار شرق أفغانستان، بحسب القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي.
وأوضح ساباوون هوتاك مترجم إيساف في المنطقة أن عناصر طالبان نصبوا كمينا لدورية من إيساف، وقتل أربعة من طالبان عندما رد الجنود عليهم. لم يسجل سقوط أي ضحية في صفوف جنود إيساف، على حد قوله.
وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تنصيب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الخميس لولاية جديدة من خمسة أعوام بالرغم من المعارضة الشعبية القوية لإدارته بسبب تفشي الفساد بها.
وتعيش أفغانستان في ظل احتلال أجنبي منذ عام 2001، لكن حركة طالبان المقاومة والتي كانت تحكم البلاد قبل ذلك قويت شوكتها خلال العامين الماضيين، وتزايدت عملياتها ضد عناصر الاحتلال البالغ عددهم أكثر من 100 ألف جندي منهم نحو 68 ألف أميركي. ويعتبر العام 2009 الأكثر دموية في صفوف الاحتلال.
ومن المنتظر أن يفصح أوباما خلال الأسبوع الجاري عن قراره حول إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان في محاولة لمواجة حركة طالبان.