
زعمت زعيمة المعارضة الصهيونية تسيبي ليفني الجمعة أن النزاع بين الفلسطينيين والصهاينة ليس دينيًا.
وادعت ليفني في تصريحاتها من مدينة طنجة بالمغرب أن النزاع "وطني" بين الفلسطينيين والاحتلال، واصفة من يقولون غير ذلك بـ"المتطرفين الذين ينشرون الكراهية"
وقالت وزيرة الخارجية السابقة في حكومة الاحتلال في خطابها باليوم الثاني من منتدى "ايام الشرق الاوسط" الدولي لعام 2009 "اؤيد (قيام) دولة فلسطينية" ولكن "لا دولة يسودها الارهاب".
كما دانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) من دون ان تسميها، لـ"رفضها حق اسرائيل في الوجود".
واضافت امام العديد من المشاركين، بينهم ابراهيم فاسي الفهري، رئيس معهد "اماديوس" الذي يتولى تنظيم الدورة الثانية من المنتدى، "اعتقد انه يمكن حل النزاع على اساس (قيام) دولتين" اسرائيلية وفلسطينية، داعية الى "احياء" الحوار.
من جهة أهرى شارك الآلاف من مواطني مدينة القدس المحتلة وفلسطينيي عام 48، اليوم، في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، رغم الحواجز الشُّرطية والعسكرية والإجراءات الاحتلالية المشددة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة وفي الشوارع والطرقات وخاصة داخل البلدة القديمة.
وتعمد جنود الاحتلال التعامل بإجراءات تفتيشٍ بطيئة واستفزازية بحق المواطنين المقدسيّين القادمين، عبر المعابر والحواجز العسكرية، من بلدات وضواحي القدس خارج جدار الضم والتوسع العنصري، وخاصّة معبر قلنديا شمال القدس، ومعبر حزما وحاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
من جانبها، حذرت النائب عن الحركة الإسلامية في "المجلس التشريعي الفلسطيني" سميرة الحلايقة من تداعيات الصمت العربي والدولي المتواصل عن المخططات الصهيوني الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة، مشيرة إلى أن مخططات الاحتلال لهدم المسجد المبارك وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
واستهجنت الحلايقة في بيانٍ لها اليوم الجمعة ما سمته "حالة الموات" التي تلف العرب والمسلمين تجاه مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، معربة عن استنكارها الموقف الرسمي العربي والدولي الذي لا يفعل شيئًا لنصرة مدينة القدس، وأوضحت أن عملية التطهير المنظم للوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة أصبح في مراحله الأخيرة.
وقالت إن قضية هدم المسجد الأقصى أصبحت لا تحتمل أكثر من خبر عاجل على فضائيات المسؤولين وذوي القرار السياسي العربي والدولي، مطالبة بوقفة عربية وإسلامية جادة مع أهالي مدينة القدس الذين يواجهون "غولاً سرطانيًّا يعمل ليلاً ونهارًا على إنهاء وجودهم في مدينة القدس؛ بدءاً من هدم المنازل والأحياء الكاملة، وانتهاءً بنزع الهويات وطرد السكان بأساليب قمعية لا تمت إلى القانون ولا الإنسانية بصلة".
جاء ذلك عقب إعلان "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" عن أعمال حفريات عميقة ينفذها الاحتلال على بعد عشرات الأمتار غرب المسجد الأقصى؛ ما يهدد الآثار الإسلامية في المنطقة، ويهدد بنية المسجد الأقصى، وأوضحت المؤسسة أن أعمال الحفريات تمهيدية لبناء نفقين داخل الأرض ومصعدين كهربائيين سيوصلان إلى ساحة البراق وإلى باب المغاربة يسهلان اقتحام المسجد الأقصى.