أنت هنا

3 ذو الحجه 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت النائب عن الحركة الإسلامية في "المجلس التشريعي الفلسطيني" سميرة الحلايقة من تداعيات الصمت العربي والدولي المتواصل عن المخططات الصهيوني الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة، مشيرة إلى أن مخططات الاحتلال لهدم المسجد المبارك وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وانتقدت الحلايقة في بيانٍ لها اليوم الجمعة ما سمته "حالة الموات" التي تلف العرب والمسلمين تجاه مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، معربة عن استنكارها الموقف الرسمي العربي والدولي الذي لا يفعل شيئًا لنصرة مدينة القدس، وأوضحت أن عملية التطهير المنظم للوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة أصبح في مراحله الأخيرة.

وقالت: إن ذوي القرار السياسي العربي والدولي، مطالببين بوقفة عربية وإسلامية جادة مع أهالي مدينة القدس الذين يواجهون "غولاً سرطانيًّا يعمل ليلاً ونهارًا على إنهاء وجودهم في مدينة القدس؛ بدءاً من هدم المنازل والأحياء الكاملة، وانتهاءً بنزع الهويات وطرد السكان بأساليب قمعية لا تمت إلى القانون ولا الإنسانية بصلة".

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد كشفت أن قوات الاحتلال الصهيوني تنفِّذ حفريات؛ تمهيدًا لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يصلان ما بين حارة الشرف التي صادرتها سلطات الاحتلال عام 1967م وما بين ساحة البراق وباب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى.

وأكدت المؤسسة في بيان لها أن أعمال الحفر بدأتها الأذرع التنفيذية لسلطات الاحتلال في طرف حارة الشرف، على مسافة عشرات الأمتار من المسجد الأقصى من الجهة الغربية في مدينة القدس المحتلة.

وأشارت المؤسسة إلى أن الأنفاق والمصاعد التي تعمل قوات الاحتلال على إقامتها تهدف إلى إيصال أكبر عدد من السياح الأجانب والمغتصبين الصهاينة إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى، وخاصةً باب المغاربة، الذي تتم من خلاله عمليات اقتحام السياح الأجانب والجماعات اليهودية لباحات الأقصى، مؤكدةً أن هذه الأعمال عبارة عن مشروع تهويدي تسعى من خلاله سلطات الاحتلال الصهيوني إلى تهويد محيط المسجد الأقصى وتصعيد استهدافه.

وذكرت المؤسسة أنها نظمت جولة ميدانية وقفت خلالها على أعمال حفر عميقة تقوم بها ما تسمى بسلطة الآثار الصهيونية في حارة الشرف على بعد عشرات الأمتار غربي المسجد الأقصى، حيث يتم خلال عمليات الحفر طمس وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في الموقع، والتي تعود إلى العصرين العثماني والمملوكي، وأخرى من الفترة الإسلامية المتقدمة.