
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركته تعِدُّ مبادرةً سياسيةً تقوم على أساس رفض التسوية التي أثبتت فشلها، وتتبنَّى خيار المقاومة لانتزاع الحق الفلسطيني، موضحًا أن الحركة ستدعو إليها جميع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف مشعل: إنه لا يمكن الحديث عن الدولة الفلسطينية في ظل الاحتلال المباشر وفي ظل "الاستيطان" وغياب القرار الفلسطيني الحر في الضفة الغربية المحتلة؛ بسبب الجنرال الأمريكي "دايتون" وبسبب الوصاية الصهيونية الأمريكية".
وأكد مشعل في حديث لقناة الجزيرة أنه من غير المستغرب أن تصل عملية التسوية إلى مصيرها المحتوم بفعل التعنُّت الصهيوني والانحياز الأمريكي، والذي يترافق مع استمرار الانقسام الداخلي والضعف العربي.
وشدَّد على أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق يتمثل في تبنِّي جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء خيار المقاومة، وأن "الذهاب إلى خيار إعلان الدولة هو مزيدٌ من التضليل"؛ لأنه لا يمكن قيام الدولة المستقلة فعليًّا إلا بعد تحرير التراب الفلسطيني
من ناحية أخرى, اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تصريحات محمود عباس بتراجعه عن قرار عدم ترشحه للانتخابات إذا انتهت دوافعه، والتي حددها في دخول التسوية في نفق مظلم.. دليلاً على أن القرار لم يكن إلا رسالة عتب إلى الأمريكان والصهاينة؛ بسبب تهميشهم إياه.
وقال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة: "إن هذه التصريحات تؤكد أن موقف عباس حول عدم ترشحه للانتخابات ليس رسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني، وإنما رسالة عتب إلى الأمريكان والصهاينة؛ بسبب تهميشهم إياه والتعامل معه في عملية المفاوضات كأداة لا كطرف"
وأشار إلى أن هذه التصريحات تؤكد أنه لا يوجد أي تغير حقيقي في موقف حركة "فتح" ورئاستها تجاه عملية التسوية، وأن المواقف السياسية كما هي، موضحًا أن المقصود بكل هذه المناورات المكشوفة من محمود عباس هو تحريك عملية التسوية لا التخلي عنها.
وكان محمود عباس رئيس السلطة منتهي الولاية قال في تصريحاتٍ للتلفزيون المصري أول أمس الثلاثاء إنه سيبقى في منصبه بالسلطة في حال تم دفع عملية التسوية.