
عرضت جمعية "واعد" المختصة بشؤون الأسرى في قطاع غزة اليوم الأربعاء مكافأة مالية بقيمة 1,5 مليون دولار أميركي لمن يقوم بأسر جندي "إسرائيلي" وذلك لمبادلته لأسرى فلسطينيين. ويأتي ذلك ردا على عرض جمعية صهيونية دفع 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الجندي "الإسرائيلي" الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط.
وقالت الجمعية في بيان صحفي إنها "على استعداد للقيام بجمع مبلغ مليون دينار أردني (1,5 مليون دولار أميركي) لمن يقوم بأسر جندي صهيوني وذلك لمبادلته بأسرى فلسطينيين".
وأوضح عبد الله قنديل الناطق باسم الجمعية التي تعتبر مقربة من حماس أن هذه الخطوة جاءت ردا على "قيام إحدى الجمعيات الصهيونية بعرض مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات دقيقة حول مصير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط" معتبرا أن هذه الخطوة هي بمثابة "إفلاس استخباراتي واضح".
ويتلقى مئات الفلسطينيين مكالمات هاتفية تغريهم بتقديم معلومات عن الجندي "الإسرائيلي" المختطف جلعاد شاليط مقابل 10 ملايين دولار أميركي بحسب مواطنين من غزة.
وأضاف قنديل أن "حرية الأسرى تستوجب من الجميع أن يعمل بكل السبل المتاحة من أجل الإفراج عنهم في وقت تمارس بحقهم أبشع الوسائل الإجرامية فيما لا يهتم أحد بقضيتهم".
واستهدفت إسرائيل جمعية "واعد" في أول أيام الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة أواخر العام الماضي واستمرت 22 يوما وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، حسب أرقام فلسطينية.
وأسرت ثلاث حركات مقاومة فلسطينية الجندي شاليط في يونيو 2006 على حدود القطاع في علمية نوعية لمبادلته بأسرى فلسطينيين.
وتقول حماس إن التشدد "الإسرائيلي" أفشل مفاوضات عملية التبادل بين شاليط ومئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية" والتي تجري بوساطة مصرية في القاهرة.
ونجحت حماس في تحرير 20 معتقلة فلسطينية في مقابل شريط فيديو قصير يظهر شاليط وهو بصحة جيدة.