
وصل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى الرياض اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز, وهي الزيارة الثالثة لساركوزي إلى السعودية في غضون سنتين.
وقال مسؤولون: إن الزيارة تهدف إلى تعزير العلاقات بين فرنسا والسعودية ومناقشة عروض بيع الأسلحة الفرنسية إلى السعودية.
كما دعا ساركوزي قبل مغادرته فرنسا إلى استئناف "مباحثات السلام" المتعثرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين".
وأجرى ساركوزي خلال الأيام الثمانية الماضية في قصر الإليزيه مباحثات مع قادة كل من العراق وسوريا و"إسرائيل".
وقال مستشار حكومي سعودي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الزيارة ستكون "خاصة من حيث طبيعتها" وإن هدفها سيكون "تفعيل الروابط وتوسيع نطاق العلاقات" بين البلدين.
ولا يُتوقع صدور إعلانات عن الزيارة من أي جانب بما في ذلك مناقشة الجهود الفرنسية لبيع طائرات هيلوكبتر عسكرية وفرقطات بحرية وقطارات سريعة إلى السعودية.
وستشمل المباحثات التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية، بإلإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني و"عملية السلام" في الشرق الأوسط.
وأضاف المستشار السعودي :إن الرياض تأمل في أن يساعد ساركوزي في معاودة إطلاق "مباحثات السلام المتعثرة" بعد الجهود الأمريكية "المخيبة للآمال".
وقال ساركوزي في مقابلة مع صحيفة "الرياض" السعودية: إن الحكومة الفرنسية تولي أولولية لاستئناف "مباحثات السلام" في أقرب وقت ممكن.
وأضاف ساركوزي: إنه حث رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، على إيقاف بناء الأنشطة الاستيطانية ومحمود عباس على البقاء "ملتزما" بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية عام 2010.