
يبدأ سلفاكير ميارديت, رئيس الحركة الشعبية التي كانت تقود أعمال التمرد في الجنوب السوداني, اليوم الثلاثاء جولة أوروبية يستهلها بهولندا، بغرض استقطاب الدعم الأوروبي لانفصال الجنوب.
وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم : إن جولة كير التي تشمل إلى جانب هولندا كلا من بلجيكا وفرنسا، تهدف إلى "إبلاغ دول أوروبا بشأن قرب احتمالات انفصال الجنوب عن الشمال" عبر الاستفتاء المقرر له في عام 2011.
ووصفت المصادر الزيارة بمثابة "إخلاء مسؤولية عن أي ترتيبات تحدث في المستقبل قد تؤدي إلى حدوث الانفصال", على حد قولها.
وقال مسؤول بالحركة الشعبية: إن الجولة الأوروبية ستشمل هولندا وبلجيكا وفرنسا وستمتد من اليوم وحتى يوم 21 الحالي، وستتركز الزيارة حول "استقطاب الدعم الأوروبي لقضايا السلام والتنمية بجنوب السودان والتحول الديمقراطي وتحديد مستقبل السودان", على حد وصفه.
من جهتها, أكدت مصادر دبلوماسية سودانية صعوبة تحقيق انفصال الجنوب عن شمال البلاد وذلك رغم تعدد تصاريح المسئولين الجنوبيين التي تؤكد سعي الحركة الشعبية لتحرير السودان لفك الارتباط عن الشمال من خلال الاستفتاء المقرر في عام 2011.
واستندت إلى مجموعة من العوامل، في مقدمتها التداخل السكاني بين مناطق الشمال والجنوب، إضافة إلى افتقار الأخير للخبرات والموارد التي تؤهله لإدارة دولة منفصلة.
وشكّكت المصادر في قدرة الحركة الشعبية، التي تدير الجنوب منذ عام 2005، على إدارة دولة منفصلة لعدم توافر البنى التحتية التي تؤمن استمرارية أي دولة مستقلة.
يضاف إلى ذلك، عجز الحركة، التي تعاني انتشار الفساد في مؤسساتها، عن تقديم الخدمات الأساسية لسكان الجنوب بفعل استنزاف مواردها من العائدات النفطية والمساعدات الدولية على الجيش كرواتب لضباطه وجنوده