
أطلقت الأجهزة الأمنية المصرية فجر اليوم، سراح كل من د.عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب، ود.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد وسبعة آخرين، بعد أكثر من خمسة أشهر من اعتقالهم، حيث كانوا متهمين فى فيما يعرف إعلاميا بقضية "التنظيم الدولى للإخوان".
وجاء قرار الإفراج عن أبو الفتوح فور قرار نيابة أمن الدولة العليا أمس بإخلاء سبيله، بعد نحو 5 أشهر من الاعتقال على خلفية القضية.
وكان أبو الفتوح قضى أغلب فترة اعتقاله فى مستشفى القصر العينى، وذلك لمعاناته قصورا فى مركز التنفس بالمخ ، حيث يعيش منذ فترة على جهاز تنفسٍ صناعى، ويحتاج إلى درجة حرارة ملائمة ونسبة رطوبة مناسبة.
وكان الأمن ألقى القبض على أبو الفتوح في 28 يونيو الماضى مع د.جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، وتم الإفراج عن عبد السلام قبل يومين، فيما يبقى 13 آخرون من مجموعة 25 عضوا وقياديا تم اعتقالهم منذ 15 مايو الماضى منعم د.أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد ود.أشرف عبد الغفار عضو مجلس نقابة الأطباء.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا جددت حبس أبو الفتوح لتسع مرات متتالية، فيما رفضت محكمة جنايات شمال القاهرة استئناف حبسه مرتين متتاليتين.
ويبقى أربعة آخرون ضمن مجموعة أسامة نصر هم د.حسام أبو بكر، ود.إبراهيم مصطفى، ود.هشام صقر، والحسينى محمد الشامى، وينتظر أن يخرجوا فى وقت لاحق من اليوم، بينما تم إطلاق على عبد الفتاح، ود.عصام الحداد، وأشرف عبد السميع، ود.محمد سعد عليوة، ومحمد العزباوى، ومحمود البارة، ووليد شلبى.
وبهذا لا يبقى ضمن قضية التنظيم الدولى إلا ثلاثة فقط هم أحمد عباس ود.أشرف عبد الغفار وخالد بلتاجى، فيما يعد نهاية للقضية وحفظا إداريا لها بعد أكثر من ثلاثة أشهر تحقيقات وخمسة أشهر اعتقال للمتهمين.
من جهة أخرى رفضت المحكمة العليا للطعون العسكرية في القاهرة طعنا تقدم به 18 متهما من قيادات الإخوان بينهم نائب المرشد خيرت الشاطر في الأحكام العسكرية الصادرة بحقهم في 15 أبريل 2008 والقاضية بحبسهم مددا تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات.
وشهدت الفترة الأخيرة صداما عنيفا بين الجماعة والسلطات المصرية, وقد أرجعت الجماعة ذلك لقرب الانتخابات التشريعية والرئاسية وخوف النظام من تأثير الجماعة على نتيجة الانتخابات.