
دافع الإمام اليمني أنور العولقي عما قام به نضال مالك حسن قناص واقعة فورت هود، معتبرا أن ما قام به يجيزه الإسلام لأن أمريكا هي التي جاءت تقاتل في بلاد الإسلام.
وفي مقابلة مع صحفي يمني نشرت اليوم الاثنين في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عبر العولقي الذي كان يراسل حسن عبر الإنترنت عن ثقته في الأخير
وكان العولقي قد اعتبر القناص حسن بطلا بعد قيامه بإطلاق الرصاص على الجنود الأمريكيين في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأمريكية، حيث كانوا يجرون فحوصا طبية استعدادا لنقلهم إلى أفغانستان والعراق. وأسفرت الواقعة عن مقل 13 جنديا أمريكيا وإصابة 42 آخرين إلى جانب إصابة حسن بإصابات بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى حيث يعاني شللا في رجليه.
وأكد العولقي الذي ولد في الولايات المتحدة وكان إماما لمسجد بفرجينيا (شرق) وتردد عليه حسن، قبل أن يستقر في اليمن، أنه تراسل مع نضال حسن عبر البريد الالكتروني السنة الماضية مشيرا إلى أنه كان يثق به. وقال: "كان واضحا من خلال رسائله الإلكترونية أن حسن كان يثق بي وقال لي: اتحدث معك في مواضيع لا أتطرق لها أبدا مع أي شخص آخر".
والتحق حسن بالجيش الأمريكي منذ فترة قصيرة وعمل طبيبا نفسيا لجنود الجيش العائدين من الحروب، وقال زملاؤه وأقاربه إنه استاء كثيرا عندما علم بأنه سيتم إرساله إلى أفغانستان.
ووصف العولقي حسن بأنه مسلم جدي كان مطلعا جيدا على الشريعة الإسلامية وكثيرا ما يستند إلى "ما ورد في الشريعة من أدلة تجيز محاربة ما تقوم به أميركا".
وبرر العولقي ذلك الهجوم معتبرا أن الإسلام يجيزه لأنه شكل من أشكال الجهاد. وتابع بالقول : "البعض في الولايات المتحدة يرى أن لا علاقة بإطلاق الرصاص ذلك بالإسلام وأن الإسلام لا يجيزه (...) لكنني أقول أنه يجوز (...) إن أميركا هي التي جاءت تقاتل في بلاد الإسلام".
ونشرت تعليقات الإمام على الانترنت بعد المذبحة جاء فيها "إنني باركت عمله لأنه استهدف هدفا عسكريا. ولأن الجنود الذين قتلوا ليسو جنودا عاديين بل كانوا مدربين وجاهزين للتوجه إلى أفغانستان والعراق".
وأضاف أن "قتال الجيش الأميركي واجب إسلامي" وأن "السبيل الوحيد أمام المسلم لتبرير الخدمة في الجيش الأميركي في نظر الإسلام، هو العزم على المشي على خطى القومندان حسن".
وتسببت تلك الواقعة في المزيد من التضييقات الأمنية على المسلمين في الولايات المتحدة وخاصة العاملون في الجيش الأمريكي.