
تجددت المعارك اليوم الاثنين في جنوب الصومال بين "الحزب الإسلامي" و"حركة الشباب المجاهدين" الذين يخوضان حربا مسلحة ضد الحكومة الصومالية ذات المرجعية الإسلامية. ونفت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين أية علاقة لها بتلك المعارك بعد أن اتهمها الشباب بمساندة الحزب الإسلامي.
وأفاد موقع "الصومال اليوم" بأن مدينة "حكر" الواقعة في محافظة "جوبا السفلى" بجنوب الصومال تشهد معارك شرسة بين مقاتلين تابعين لـ "أحمد إسلان" القيادي في الحزب الإسلامي ومقاتلي حركة الشباب.
وأضاف أن حجم الخسائر البشرية لم تعرف بعد حيث لايزال القتال مستمرا القتال، لكن كلا الطرفين أعلن أنه ألحق خسائر بالآخر.
وقالت حركة الشباب في بيان لها إن مقاتلين تابعين لأحمد إسلان القيادي في الحزب الإسلامي شنوا هجوما على معاقل عسكرية للحركة في المنطقة مدعوما من قبل جبهة تحرير أوغادين. وأضاف البيان أن حركة الشباب قتلت في الجولة الأولى من المعارك 6 من مقاتلي الحزب الإسلامي.
ولم يعلق الحزب الاسلامي على المعارك الجديدة التي تأتي وسط انقسام بين قادته في جدوى مواجهة حركة الشباب التي تسعى إلى بسط سيطرتها على المزيد من المناطق جنوب الصومال.
وفشلت قيادات الحركتين في نزع فتيل الأزمة بين الطرفين الذين كانا حليفين رئيسيين لمناهضة الحكومة الصومالية التي يقودها شيخ شريف أحمد، والذي كان بدوره حليف سابق لقادتهم.
وكان الحزب الإسلامي وحركة الشباب قد خاضا قتالا ضاريا في نزاع على السيطرة على مدينة "كيسمايو" الساحلية. وتعرض قياديون ميدانيون من الحزب الإسلامي لعمليات اغتيالات على أيدي مسلحين مجهولين منذ بدء القتال بين الطرفين.
ومن جانبها، نفت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين اتهامات حركة الشباب لها بدعم الحزب الإسلامي في القتال.
وقال حسن محمود معلم رئيس المكتب الإعلام للجبهة إنه ليس من سياستهم التورط في المعارك الجارية في الصومال، نافيا الاتهامات بالمشاركة في معارك صباح اليوم. ووصف معلم تصريحات الشباب بأنها عارية عن الصحة.
وتناهض جبهة تحرير أوغادين النظام الإيثوبي، وأعلنت مؤخرا إطلاق حملة ضد القوات الإيثوبية في أوغادين.