
طمأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حول المعارك الدائرة مع المتسللين من المتمردين الحوثيين على الحدود مع اليمن، مؤكدا أنه تم تطهير أراضي المملكة منهم.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عنه قوله إن هذا الاعتداء "تمت السيطرة عليه وتطهير أراضي المملكة من المتسللين ولله الحمد.. كما تم توفير الرعاية اللازمة ومختلف الخدمات للمواطنين الذين تم إخلاؤهم والنازحين من القرى التي تسلل إليها المعتدون، وإتخذت الجهات المعنية الإجراءات والتدابير اللازمة حفاظاً على سلامتهم ورعايتهم".
وثمن حفظه الله ما عبر عنه قادة الدول الشقيقة والصديقة من دول مجلس التعاون الخليجي من تضامن مع المملكة العربية السعودية واستنكار للاعتداءات على حدودها من المتسللين المسلحين، وتأييد ما إتخذته من إجراءات لحماية أراضيها لصد المعتدين، ودعم لحقها في المحافظة على سلامة أراضيها وأمن مواطنيها، وأن أي مساس بأمن واستقرار المملكة هو مساس بأمن وسلامة كافة دول المجلس.
وتأتي تلك التصريحات في أعقاب عدة إجراءات أمنية قامت بها المملكة ضد المتمردين الحوثيين. حيث واصلت أمس الأحد القوات اليمنية والسعودية دك معاقل الحوثيين في المناطق الحدودية وأرسلت تعزيزات عسكرية من جانبي الحدود لتطهير مواقع الزيديين الشيعة.
وجرى نقل أعداد كبيرة من الآليات العسكرية السعودية من مدينة جازان الجنوبية إلى طريق بلدة الخوبة الحدودية القريبة من مناطق المواجهات.
كما تصدت وحداتٌ من الجيش السعودي الأحد لهجوم حوثي مباغت بصواريخ الكاتيوشا على الحدود السعودية اليمنية في استفزاز جديد من جانب الحوثيين المدعومين من إيران.
و كان الحوثيون أكدوا أنهم استخدموا صواريخَ كاتيوشا معدلةً في قصفِ مبنى للدفاع المدني السعودي في منطقة "العين الحارة".