
أعلن "بنك التنمية الإسلامية" ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" عن اتفاق لتخصيص مليار دولار لتمويل التنمية الزراعية في الدول الفقيرة. يأتي ذلك فيما بدأت في العاصمة الإيطالية روما الاثنين "القمة العالمية للأمن الغذائي" لمناقشة سبل مكافحة الجوع في العالم بغياب قادة دول غنية عنه.
وأعربت "الفاو" عن أملها في أن تساعد الاتفاقية الإطارية في تعزيز فاعلية الموارد الإضافية، وتحقيق إجمالي استثمارات في البرنامج بين المنظمتين تصل إلى حوالي 5 مليارات دولار بحلول عام 2012.
وتقول "الفاو" إن المبلغ سيخصص لتطوير الزراعة في الدول النامية، وهو القطاع الذي تعرض إلى الكثير من الإهمال، وأشارت إلى أن هذا الاتفاق يأتي في وقت حاسم، يقر فيه المجتمع الدولي اليوم بأن الاستثمار المستدام فى الزراعة، لاسيما صغار المزارعين، هو مفتاح الأمن الغذائي.
وأبرمت الاتفاقية أمس الأحد في روما بين رئيس بنك التنمية الإسلامي أحمد محمد علي والمدير العام للفاو جاك ضيوف، وبموجبها سيُساهم البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة (2010-2012) في الإطار العام لإعلان جدة، الذي صادق عليه مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية في يونيو 2008، بهدف تمويل مشروعات تحظى بالأولوية لدى 26 عضواً من أقل بلدان البنك الإسلامي نمواً.
وسوف تتولى منظمة "فاو" تقديم الدعم التقني الضروري لصياغة المشروعات المعتَزمة وتنفيذها.
وبالتزامن مع الاتفاق، بدأت في روما الاثنين "القمة العالمية للأمن الغذائي" لمناقشة سبل مكافحة الجوع في العالم، حيث تأمل الأمم المتحدة أن تحصل على تعهدات من الدول الغنية تصل إلى 44 مليار دولار سنويا لمكافحة ظاهرة الفقر والمجاعة في العالم مقارنة بـ 7.9 مليارات دولار متاحة حاليا لإنفاقها على الإنتاج الزراعي.
وتقول الفاو إن 370 مليون شخص في العالم قد يواجهون خطر المجاعة بحلول عام 2050، بينما يُتوقع أن يزداد عدد سكان الأرض من 6.7 مليار نسمة حاليا إلى 9.1 مليار نسمة في منتصف القرن الحالي.
ووفقاً لتقديرات "الفاو" فإن عدد الجوعي سيرتفع بمقدار 100 مليون شخص آخر عام 2009 ليتجاوز عددهم المليار نسمة.
ومن المتوقع أن يعيد قادة الدول المشاركة تأكيد التزامهم بأهداف تنمية الألفية بخفض عدد الجوعى إلى النصف بحلول العام 2015، رغم التوقعات بفشل ذلك في وقت يمثل فيه جياع العالم سُدس البشرية.
وبدورها نقلت وكالة "أكي" الإيطالية عن الرئيسي الليبي معمر القذافي أسفه لـ"غياب رؤساء الدول الغنية عن قمة الأمن الغذائي"، مشيرا إلى أن ذلك "دليل واضح على عدم رغبة هذه الدول بالمشاركة في الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لمحاربة الفقر".