28 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

هددت حركة فتح بسحب توقيعها من الوثيقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية إذا ما أصرت حركة حماس على تعديلها.
وأوضح القيادي في فتح جمال محيسن إن المجلس الثوري لحركته سيعقد اجتماعا مطولا في وقت قريب للبت في عدد من المواضيع أهمها الانتخابات التشريعية والرئاسية والمصالحة الوطنية.
كما طالب محيسن حركة حماس بالتوقيع على اتفاق المصالحة فورا حتى يتسنَّ تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القاهرة إلى إعطائها الفرصة ذاتها التي أعطتها لحركة "فتح" من أجل شرح وجهة نظرها وإنجاح جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأكدت أن ملاحظاتها على الورقة المصرية تندرج في هدف إتمام المصالحة.
وعبر المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات لوكالة "قدس برس" اليوم الأحد عن استغرابه لاضطلاع قادة "فتح" بالتعبير عن الموقف المصري قبل إعلان القاهرة عنه، وقال: "كثرة زيارات محمود عباس وقيادات "فتح" إلى القاهرة وتعبير قيادات حركة "فتح" عن تفاصيل موقف القاهرة وخطواتها المقبلة قبل أن تعلن هي ذلك؛ هو أمر يدفعنا إلى التساؤل عن سبب رفض القاهرة استقبال وفد "حماس"، الذي يطالب فقط بمجرد تدقيق الورقة المصرية مع التفاهمات التي توصلنا إليها سابقًا".
وتابع أبو زهري: "واضح أن كل الخطوات المتعلقة بالمصالحة يجري تنسيقها مع حركة "فتح" بشكل مسبق، ولذلك ندعو الإخوة في القاهرة إلى إعطاء الفرصة ذاتها لحركة "حماس" حرصًا على إنجاح جهود المصالحة".
وأكد أبو زهري التزام "حماس" بإنجاح جهود المصالحة المصرية، وقال: "نحن نؤكد حرصنا على إنجاح الجهد المصري واستعدادنا لإرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال هذه الجهود، ولكن مع تمسكنا بملاحظاتنا على الورقة المصرية، وهي ملاحظاتٌ مرتبطةٌ بنقاط تمَّت إضافتها إلى تفاهماتنا السابقة مع القاهرة، دون أن تتم استشارتنا في ذلك"، على حدِّ تعبيره.