
أفادت إحصاءات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بأن نحو ثلاثة أرباع المجندين الذين يتمتعون بالصفات الجسدية اللازمة يريدون الخدمة في الوحدات المقاتلة، وهي النسبة الأعلى منذ نحو عشر سنوات.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية هذه الإحصائية عن عام 2009، حيث أشارت إلى أن نحو 73% من المجندين يريدون الخدمة في وحدات مقاتلة. ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش قولهم إن هذا الارتفاع يعود إلى حملة تعبئة قام بها قسم التجنيد في الجيش داخل المدارس لتشجيع الانضمام إلى الوحدات المقاتلة.
وعُرف عن مجندي الجيش "الإسرائيلي" فرارهم من الخدمة ورفضهم الانضمام إلى الوحدات العاملة في أماكن المواجهات فضلا عن مناطق القتال.
لكن ارتفاع نسبة الراغبين في الانضمام إلى الوحدات المقاتلة في الجيش خلال 2009 يعود -بحسب الصحيفة- إلى الهجوم "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة الشتاء الماضي والذي يعتبر الجيش انه كان انتصارا له، بالرغم من فشله في تحقيق أهدافه الرئيسية وهي القضاء على حكم حماس للقطاع وإنهاء المقاومة الفلسطينية.
من جهة ثانية، فإن ثلث الشبان "الإسرائيليين" (36% مقابل 35% العام 2008) لا يؤدون خدمتهم العسكرية المفروضة على جميع الشباب رجالا ونساء. وهذه النسبة تزداد سنويا بسبب الزيادة السكانية السريعة لليهود المتشددين المعفيين من الخدمة في الجيش لتكريس وقتهم للدراسات الدينية. وهؤلاء يمثلون نحو 11.5% من السكان.
كما أن 7% من المدعوين إلى الخدمة العسكرية يعفون منها لأسباب صحية (بينهم 5% لأسباب نفسية) و4% لأنهم يسكنون في الخارج و4,5% بسبب سجلهم القضائي غير النظيف.
وهناك نحو نصف النساء الشابات (45%) لا يشاركن في الخدمة العسكرية التي تبلغ مدتها سنتين للنساء مقابل ثلاث للرجال. والعرب "الإسرائيليون" الذين يشكلون 20% من السكان لا يؤدون الخدمة العسكرية باستثناء الدروز الذين ينتشرون في شمال "إسرائيل"، والبدو.
وكل جندي ينهي الخدمة العسكرية يعتبر ضابط احتياط يمكن استدعاؤه في أوقات الحرب.