
أطلقت جمعية قطر الخيرية صندوقا لإغاثة المسلمين في المناطق المنكوبة حول العالم، في تجربة تكافلية تعتمد على الاستجابة السريعة للكوارث فور وقوعها وزيادة فرص الناجين.
وجاء إطلاق الصندوق تحت اسم "مَعِين" في إشارة إلى الماء المعين، وهو الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به.
وقال المهندس عبد الله النعمة، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والعضو المنتدب، خلال مؤتمر صحفي عقد السبت في مقر الجمعية بالعاصمة القطرية الدوحة: إن "تأسيس مشروع صندوق الإغاثة "معين" جاء لنتمكن من تغطية الدعم المالي الذي تحتاجه عمليات الاستجابة للكوارث فور وقوعها، وذلك بدلا من الانتظار لأيام أو أسابيع لتأمين المبالغ اللازمة لذلك".
وأوضح النعمة أن إطلاق هذا الصندوق جاء بعد دراسة مستفيضة، مشيرا إلى أن خبراتهم الميدانية المتراكمة في هذا الجانب أظهرت أن الاستجابة العاجلة للكوارث من أهم العوامل التي تزيد من فرص نجاة المتضررين، بحسب موقع "إسلام أون لاين.نت".
جاء ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان الجمعية عن إطلاق مرحلة جديدة لتنفيذ عدد من المشاريع لإغاثة متضرري الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية نهاية سبتمبر الماضي.
وأشار النعمة كذلك إلى تنفيذ مشروع الأضاحي الذي اعتادت الجمعية على تنفيذه داخل وخارج قطر إحياء لسنة نبوية كريمة مع تركيزها على إيصال اللحوم إلى مستحقيها، خصوصا في الدول التي تعاني من ظروف غير طبيعية كالكوارث والحروب.
من جانبه، قال سلمان قطان، مدير الإعلام والتسويق في الجمعية، إن قطر الخيرية تسعى إلى تمويل "معين" بمبلغ 10 ملايين ريال (2.75 مليون دولار)، لتتمكن من تغطية ما تحتاجه عمليات الاستجابة للكوارث فور وقوعها.
وحول إذا ما كان هذا المبلغ كرصيد احتياطي يكفي لتنفيذ عمليات الإغاثة العاجلة للصندوق، أوضح قطان أن "هذا احتياطي مبدئي للصندوق لكونه جديدا، لكن في حال الوصول إلى هذا الرصيد سيتم زيادة هذا الاحتياطي وسيتم رفعه أضعاف ذلك للاستجابة العاجلة في أكثر من موقع إن تطلب الأمر ذلك".
وأضاف أنه في حال استخدام رصيد الصندوق أو جزء منه في أي عملية إغاثية، سيتم إعادة تغذية رأسماله ليظل الاحتياطي الموجود فيه ثابتا بغرض تأمين متطلبات الاستجابة العاجلة لإغاثات تالية، قد تقع من حين لآخر على مدار العام.
كما أعلن اليوم أيضا عن إطلاق مشروع "الثمرة الطيبة"، والذي يهدف إلى غرس قيم التطوع وخدمة المجتمع وحب الخير لدى الأطفال منذ الصغر، في إطار أول نشاط تحت اسم "صندوق الألعاب" الهادف إلى حث الأطفال على التبرع بلعبهم الجديدة لصالح الأطفال الأيتام.