أعلن الحرس المدني الإسباني السبت في بيان اعتقال جزائري يشتبه في انتمائه إلى منظمة مسلحة تقدم دعما ماليا ولوجستيا لخلايا وصفتها بأنها "إسلامية" في الجزائر.

واعتقل الرجل في بامبلونا (شمال) في إطار عملية مشتركة نفذتها أجهزة الشرطة في كل من إسبانيا والنمسا وفرنسا وإيطاليا، بحسب بيان الحرس المدني.

وفي المجموع اعتقل عشرة أشخاص في هذه العملية، لكن الحرس المدني لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول الاعتقالات الأخرى.

وكان الجزائري المعتقل في إسبانيا مطلوبا بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت عن السلطات الإيطالية التي تتهمه بالانتماء إلى "جمعية إجرامية وصنع وثائق هوية مزورة"، وأودع السجن في مدريد في انتظار تسليمه إلى إيطاليا.

وتقول السلطات الإيطالية إن المعتقل يشتبه في انتمائه إلى شبكة تنشط في إيطاليا وفروعها في النمسا وإسبانيا وبريطانيا وسويسرا، وهدفها جمع الأموال في أوروبا لأرسالها إلى الجزائر لتمويل النشاطات الإسلامية، حسب الحرس المدني.

ويقوم كل من القضاء والشرطة الإسبانيين بانتظام منذ سنوات بعمليات اعتقالات وملاحقات لمسلمين بمزاعم "مكافحة الإرهاب" لا سيما في منطقة شمال شرق البلاد في كاتالونيا حيث تعيش جالية مسلمة كبيرة.

وقد فكك الحرس المدني في بداية 2008 مجموعة وصفها بأنها "إسلامية متطرفة" مبينا أن معظم عناصرها باكستانيين ويشتبه في أنهم كانوا يعدون لاعتداء في برشلونة (شمال شرق إسبانيا).

واعتقل ثمانية جزائريين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في يونيو 2008 في كاستيون (شرق) وبرشلونة (شمال شرق) وبامبلونا (شمال). إلا أن وتيرة تلك العمليات تراجعت خلال 2009.