أنت هنا

26 ذو القعدة 1430
المسلم/ صحف/ وكالات

واصلت القوات السعودية ردعها للمتسللين الحوثيين, حيث ألقت القوات المسلحة السعودية أمس الخميس القبض على مزيد من عناصر التسلل الذين انتهكوا حدودها الجنوبية المحاذية لليمن، كما واصلت قصف مراكز تجمعات المسلحين.

وقال مصدر سعودي: إن السعودية تستعين بنيران طائراتها الحربية ومدفعيتها لإقامة منطقة عازلة على الحدود يبلغ عمقها 10 كيلومترات لإبقاء المتسللين المسلحين بعيداً عن أراضيها. وأغلقت القوات المسلحة السعودية أمس الطريق الحدودية قبالة اليمن. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة": إن ذلك تم بهدف تقدم القوات السعودية باتجاه عمق الحدود بشكل طولي.

وكان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز قال: إن المنطقة الحدودية تم تطهيرها من المتسللين، ومن يقترب منها فسيصبح في منطقة القتل التي كان أعلنها في مستهل العمليات العسكرية الرامية لردع المتسللين وإجلائهم عن أراضي السيادة السعودية.

وأضاف الأمير خالد بن سلطان : إننا لن نوقف الضربات الجوية حتى يعود المتسللون عشرات الكيلومترات من الحدود السعودية.

وشنت القوات المسلحة السعودية أمس ضربات جوية ومدفعية كثيفة على مراكز تجمعات المسلحين، بما فيها نقطة في قمة جبلية عالية كانوا يستخدمونها لمراقبة تحركات القوات السعودية.

وواصلت القوات البرية السعودية عمليات تمشيط مكثفة على الأرض الفاصلة بين حدود السعودية واليمن، مستخدمة آليات متطورة للكشف عن المتفجرات والألغام والأسلحة التي اعتاد المتسللون طمرها في البلدات وسفوح الجبال لتنفيذ مخططاتهم التخريبية في أوقاب لاحقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر سعودي نفيه أن تكون القوات المسلحة السعودية تقاتل من داخل التراب اليمني، مشيراً إلى أن تضاريس المنطقة الحدودية داخل اليمن تكثر فيها السلاسل الجبلية التي يصعب معها نشر دبابات وبطاريات مدفعية. وزاد: التعليمات ألا ندخل فعلياً في الأراضي اليمنية.

وأشار إلى أن سفناً حربية سعودية بدأت تقوم بدوريات على الساحل قبالة شمال اليمن بمساعدة من الطائرات الحربية السعودية منذ ثلاثة أيام لمنع تدفق أي أسلحة متجهة إلى المسلحين.