
وجه الادعاء العسكري العام في الجيش الأمريكي 13 اتهاما بالقتل العمد إلى الرائد نضال مالك حسن المنحدر من أصل فلسطيني، والمتهم بإطلاق النار داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 40 آخرين.
وقال المتحدث باسم قيادة التحقيق في جرائم الجيش، كريس غراي: إن التحقيقات ما زالت مستمرة بشأن الهجوم الذي شهدته أكبر قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي في العالم، مشيراً إلى أن حسن، الذي كان يعمل كطبيب نفسي في القاعدة الواقعة بولاية تكساس، قد يواجه اتهامات إضافية لاحقاً.
ومازال نضال حسن، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي كان يخدم كطبيب نفسي في القاعدة العسكرية، يخضع للعلاج في مستشفى "سان أنطونيو"، بعد إصابته في الهجوم الذي وقع الخميس الماضي.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن تحقيقاته تشير إلى أن "المسلح المزعوم تصرف لوحده، ولم يكن جزءاً من مؤامرة إرهابية أكبر", على حد قوله.
وكانت السلطات الفيدرالية قد حققت بوجود علاقة محتملة بين حسن والشيخ أنور العولقي، وهو الإمام السابق لمسجد دار الهجرة في فيرجينيا، حيث كان حسن يصلي، وأحد الذين وردت أسماؤهم في تحقيقات هجمات 11 سبتمبر.
وسبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن استجوب العولقي، بعد هجمات سبتمبر2001، عندما أُتهم بأنه "المرشد الروحي" لاثنين من المهاجمين انطلقوا من مسجده في منطقة فولز تشيرش.
لكن حتى الآن، وبحسب السلطات الأمنية, لم يثبت أي علاقة بين مهاجم "فورت هود" والعولقي، رغم أن الأخير كتب في مدونته على الإنترنت مادحاً الحادثة، وواصفاً نضال حسن بأنه "بطل لم يتحمل ضميره أن يكون ضابطاً في جيش يحارب أهله"، داعياً "المسلمين الذين يعملون في الجيش الأمريكي أن يحذوا حذو نضال."
غير أن مصدراً على صلة بالتحقيقات قال: إن صلات حسن بالعولقي تبدو بريئة في طبيعتها, على حد وصفه.
وقال آخر: إن التحقيقات أشارت إلى أن تصرفات حسن وسلوكه لم تبيّن أنه كان يتلقى أي توجيه أو استفاد بأي شكل من "كتيب لتنظيم القاعدة" قبل أسابيع من الحادث.
وأضاف: كذلك لم يكن نضال يحاول أن يخفي التزامه الديني، حيث كان يرتدي ملابسه الإسلامية التقليدية ويصلي يومياً وبانتظام.
وكان أحد أقارب نضال قد أكد عقب الحادث أنه كان يتعرض لاستهزاء بعض زملائه وسخريتهم من أصوله العربية والإسلامية. كما ذكرت بعض المصادر أن نضال كان سيتم إرساله للعمل في أفغانستان أو العراق؛ الأمر الذي رفضه بشدة وسعى من أجل إلغائه.