
ذكرت جماعة إيرانية معارضة في المنفى أن القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أنشأ وكالة قوية جديدة للمخابرات لمحاولة إخماد أي اضطرابات شعبية أخرى كتلك التي اندلعت في أعقاب انتخابات الرئاسة الماضية.
وقالت منظمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهي جماعة معارضة مقرها باريس: إن الوكالة الجديدة المسؤولة عن المخابرات والأمن منبثقة من الحرس الثوري وأنها سوف تقدم تقاريرها مباشرة إلى مكتب خامنئي.
ويعتقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن تكون هذه الخطوة أوسع عملية تغيير لبنية المخابرات في إيران منذ عام 1989 عندما توفي القائد الأعلى الأاول للثورة "آية الله الخميني" وهو ما يعكس قلق القيادة الإيرانية تجاه الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الماضية.
وقالت مريم رجوي زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل: "بالرغم من إعلان الملالي عن المنظمة الجديدة فقد أخفوا أبعادها وطبيعتها الحقيقية."
وأضافت: إن المعلومات جاءت عبر تقارير ومصادر في إيران, وتابعت: "بنية قيادتها مرتبطة مباشرة بخامنئي. ويشير تشكيلها إلى تحول غير مسبوق لجهاز المخابرات والقمع (التابع) للنظام."
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية الشهر الماضي أن الرئيس السابق لميليشيا الباسيج حسين طيب قد نقل إلى الحرس. وقالت صحيفة ابتكار الإيرانية: إنه يملك خبرة سابقة في المخابرات لكنها لم تكشف عن منصبه الجديد. وأكدت رجوي أن العمل في إعداد المنظمة الجديدة اكتمل الشهر الماضي.
وتشكلت الوكالة الجديدة التي تحمل اسم "منظمة مخابرات فيلق الحرس الثوري الإسلامي" في يونيو فور إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات قالت المعارضة: إنه تم تزويرها.