
ألقي القبض على جندي بريطاني, كان قد قدم للمحاكمة العسكرية لرفضه العودة إلى الخدمة في أفغانستان, بسبب مشاركته في مظاهرة مناهضة لتلك الحرب.
وقالت منظمة "أوقفوا الحرب" البريطانية: إن الجندي جو جلنتون (27 عاما) شارك في المظاهرة التي دعا إليها مع آلاف من البريطانيين وسط لندن في 24 أكتوبر الماضي.
وأكدت المنظمة أن الرقيب جلنتون ألقي القبض عليه منذ ذلك الوقت، ووجهت له خمس تهم تتعلق بمشاركته في المظاهرة وتصريحاته الصحفية التي قيل أنها "لم تحترم اللوائح العسكرية".
وكان جلنتون قبل المظاهرة، قد قال للصحافة: "إن عصيان الأوامر أمر صعب، ولكن المملكة المتحدة عندما تكون تابعة للولايات المتحدة في مواصلة الحرب على إحدى أفقر دول العالم، أعتقد أنه لا يكون هناك خيار".
وقال جلنتون عندما مثل أمام جلسة استماع تمهيدية لقضيته في بداية أغسطس الماضي: "إن الجنود البريطانيين يموتون هناك لصالح السياسة الخارجية الأمريكية وينبغي إعادتهم إلى الوطن".
يذكر أن قرابة ثلثي البريطانيين يعتقدون أن النصر في الحرب على أفغانستان مستحيل، كما أن 63% منهم يرغبون في سحب قوات بلدهم بأسرع وقت ممكن من ذلك البلد.
من جهة أخرى, حث السفير الأمريكي في أفغانستان البيت الأبيض على عدم إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان, وأعرب عن شكوكه بشأن كفاءة رئيس الحكومة الأفغانية حامد كرزاي.
جاء ذلك في مذكرة سرية تم تسريبها في وقت يزداد فيه الجدل حول الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان، وانتظار صدور قرار من الرئيس أوباما بشأن أعداد القوات.
وقد أثار السفير، وهو القائد الأمريكي السابق في أفغانستان، مخاوف بشأن الفساد داخل الحكومة الأفغانية, وصرح بأن إرسال مزيد من القوات "ليس فكرة جيدة".
رسالة السفير وصلت قبل أيام من عقد الرئيس أوباما جلسة استراتيجية حاسمة لمناقشة ما إذا كان سيرسل عشرات الآلاف من القوات لمواجهة حركة طالبان.
وكان الرئيس أوباما قد عقد أمس الأربعاء اجتماعه الثامن ضمن سلسلة تهدف إلى إعادة تركيز السياسة الأمريكية في أفغانستان.
وطلب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلى ماكريستال ما لا يقل عن 40 ألف جندي أمريكي إضافي لمواجهة حركة طالبان.