أنت هنا

25 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

كشف قيادي بارز في حركة فتح عن تورط رئيس جهاز المخابرات توفيق الطيراوي بالاشتراك مع محمود عباس ومحمد دحلان في تصفيته الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله. 
 
وقال حسن خليل القيادي البارز في حركة فتح والمقيم حاليًا في عمان: "أتذكر الآن في ذكرى رحيله رحمه الله، كلمة قالها محمد دحلان.. للصهاينة لا تقتلوه حتى لا يصبح قديساً وبطلاً أسطورياً، دعونا نتخلص منه بطريقتنا الخاصة".

وتابع خليل في تصريحات صحفية في الذكرى الخامسة لاغتيال ياسر عرفات:"والنقطة الثانية التي أود أن أشير إليها هو حراس الرئيس عرفات وهم في المقاطعة محاصرون قالوا لقد فاجأنا توفيق الطيراوي - وكان آن ذاك مسئولاً للمخابرات في الضفة فقط-  بزيارة إلى المقاطعة وقابل الرئيس وسلم عليه وغادر... فقال لنا الرئيس عرفات لماذا جاء هذا  الرجل؟ نحن لم نره طوال فترة الحصار فلماذا جاء الآن؟".

 وأضاف خليل في تصريح لشبكة فلسطين الآن "لكننا فوجئنا بعد حادثة زيارته للمقاطعة أن توفيق الطيراوي أصبح مرضياً عنه صهيونيا، وأصبح يتحرك بطول الضفة وعرضها، وأصبح مرشحاً لعضوية اللجنة المركزية وفاز بهذه العضوية ، وهذه تضع علامة استفهام على هذا الرجل ولست أنا الذي يضع هذه العلامة، الذي يضعها حراس الرئيس عرفات رحمه الله، وقالوا الرئيس نفسه استهجن مجيئه فجأة إلى المقر.

وقال خليل لعل الذين لا يتذكرون أن "إسرائيل" مكثت مدة طويلة تطالب السلطة الفلسطينية في رام الله بتسليم توفيق الطيراوي على أساس أنه متورط في أعمال ضدها، فكان مطلوباً "لإسرائيل" وكان ممنوعاً من التحرك من رام الله لأنه لو تحرك ستلقي قوات الاحتلال القبض عليه.

كما لفت خليل إلى تجاهل تجاهل حركة فتح لذكرى استشهاد عرفات قبل سيطرة حماس على غزة، ومحاولتها استغلال هذه المناسبة من قبل المتنفذين في فتح من أجل تنفيذ أجندة خارجية في غزة.

وأشار خليل إلى أن أولى الناس بإظهار حقيقة وفاة عرفات هو ناصر جرير القدوة، وفسر خليل صمت ناصر القدوة عن المسئولين عن تصفية الرئيس عرفات بأنه ربما يخشى على مواقعه – كعضو في اللجنة المركزية لفتح- أو يخشى على حياته كي لا يكون مصيره كمصير ابن عمه موسى عرفات القدوة.

وكان فاروق القدومي قد كشف منذ عدة أشهر عن وثيقة وصفت بـ"القنبلة" تثبت تورط محمود عباس بقتل عرفات، ونقل خليل عن سها عرفات عبارة قالتها فور إعلان الخبر المفاجأة الذي أعلنه القدومي، فقالت لقد صدق أبو اللطف في كل ما قاله.