أعلن اليمن اليوم الأربعاء رفضه أية وصاية إيرانية على مواطنيه الشيعة مؤكدا أن الحرب على المتمردين الحوثيين الشيعة بشمال البلاد شأن داخلي. وأكد أن الدولة ليست في نزاع مع المذهب الشيعي مشددة على أن الصراع مع العناصر الإرهابية ليس طائفيا وإنما ينبع من أنهم جماعة متمردة خارجة على القانون.
وجاءت التصريحات اليمنية ردا على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي قال إن هناك مشكلة في العلاقة بين الحكومة اليمنية والشيعة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الأربعاء إن "الجمهورية اليمنية تؤكد مجددا أنها ترفض رفضا مطلقا التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي جهة كانت أو ادعاء الوصاية أو الحرص على أي من أبناء شعبنا اليمني" في إشارة ضمنية إلى الشيعة في البلاد.
وأضاف أن "ما يجري في محافظة صعدة من مواجهة مع العناصر الإرهابية المتمردة الضالة هو شأن داخلي يمني واليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين".
وكان متكي دعا الثلاثاء دول المنطقة إلى "الاحتراس جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن" في كلام موجه إلى السعودية التي دخلت خط المواجهات العسكرية مع المتمردين الحوثيين الذين هاجموا الحدود السعودية الأسبوع الماضي.
واعتبر متكي أن مشاكل اليمن هي الإرهاب والحركة الانفصالية في الجنوب و"العلاقات بين الحكومة والشيعة".
إلى ذلك، أكد المصدر المسؤول أن "الدولة ليس لديها أي موقف من المذهب الشيعي الذي تحترمه كسائر المذاهب الإسلامية وأن المواجهة مع العناصر الإرهابية بمحافظة صعدة لا تتم على أي أساس مذهبي أو غيره" وإنما ينبع من أنهم جماعة متمردة خارجة على القانون.
وأشاد المصدر "بمواقف الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شؤونه الداخلية واعتبار أن أمن اليمن جزء لايتجزأ من أمن المنطقة".
وتخوض القوات اليمنية منذ أغسطس الماضي حربا ضد المتمردين هي السادسة منذ بدء النزاع بين الطرفين عام 2004.
وتتهم صنعاء الحوثيين بتلقي دعم من جهات في إيران متجنبة توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى طهران. لكن يعتقد على نطاق واسع بأن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح، خاصة بعد أن أعلن الشهر الماضي عن إيقاف سفينة أسلحة طاقمها إيراني كانت متوجهة إلى المتمردين الحوثيين.
كما تقوم وسائل الإعلام الإيرانية بدعم الحوثيين الذي تصفهم بأنهم "معارضين" وليس متمردين.
