احتفلت منظمة المؤتمر الإسلامي بمرور 40 عاما على تأسيسها اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الدولي حول حوار الحضارات التي تعقده في العاصمة الأذرية باكو.

ويعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان: "حوار الحضارات: النظرة من أذربايجان"، وينظمه كلا من "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"أكاديمية الدبلوماسية الأذرية". وبدأ المؤتمر أعماله أمس الثلاثاء ويختتم غدا الخميس.

ويناقش المؤتمر قضايا تتعلق بالقيم الإسلامية بشكل عام وإلى جانب قضايا تخص الحوار الدينى بشكل خاص، كما يتناول المؤتمر التحديات التى تواجه حوار الأديان.

وقالت وكالة الأنباء الأذرية (ابا) إن الاجتماع مكرس للاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي.

وألقى رئيس الأكاديمية الدبلوماسية الأذرية حافظ باشاييف كلمة افتتاحية في الإجتماع مؤكدا أن الهدف من عقد المؤتمر هو تقديم الدعم لإعادة السلام. وقال باشاييف إن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد من أكبر المنظمات العالمية بعد الأمم المتحدة، مشددا على أن أذربيجان تشرفت كثيرا بالإنضمام إلى هذه المنظمة.

ومن جانبه، قال رئيس إدارة مسلمي القوقاز شيخ الإسلام شكر الله باشا زاده في كلمته أن النموذج الأذري المتشكل من القيم الإنسانية الإسلامية وتقاليدنا الوطنية الغنية من الممكن أن يكون نموذجا قيما بالنسبة للعالم العصري.

وأشاد وزير الخارجية ألمار محمدياروف بالأعمال الهامة التي حققتها منظمة المؤتمر الإسلامي خلال 40 عاما متحدثا عن مسيرة المنظمة. وأوضح الوزير المنظمة اهتمت خلال كافة مؤتمراتها وفاعلياتها بالتطرق إلى انتهاك وحدة الأراضي الأذرية مؤيدة الموقف الأذري الرسمي. وتحدث أيضا عن إطلاق أذربيجان مبادرة تنص على عقد قمة المؤتمر الإسلامي في على أراضيها عام 2014.

ومن جهته، أكد الأمين العام للمؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن أذربيجان أصبحت رمزا في مجال التعاون بين الحضارات الضخمة. وأوضح أن هذا يرجع إلى موقعها الجغرافي وكذلك تعانق مختلف الثقافات فيها.

وذكّر إحسان أوغلو بتاريخ المنظمة التي تجمع 57 بلدا عضوا فيها إلى جانب 4 أعضاء مراقبين.