أنت هنا

24 ذو القعدة 1430
المسلم- متابعات

يعكف الرئيس الأمريكي باراك أوباما على دراسة أربعة سيناريوهات مختلفة لمصير الحرب في أفغانستان، حيث تتم مناقشتها اليوم الأربعاء في ثامن اجتماع له مع مجلس حربه لتدارس الإستراتيجية الجديدة.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية اليوم إن تلك السيناريوهات لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أن واحدة جرى تحديدها بوضوح، وأكدها بشكل مستقل مسؤولان رفيعان، أحدهما في الحكومة والآخر عسكري.

ويدعو السيناريو إلى إرسال حوالي 34 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، بحسب المصادر التي لم تسمها الشبكة.

وشرح المصدر العسكري أن الخطة تتضمن إرسال ثلاثة ألوية من الجيش يصل قوامها لنحو 15 ألف جندي، بالإضافة إلى فرقة من المارينز مكونة من نحو 8 آلاف جندي، إلى جانب قرابة 7 آلاف من عناصر مقر القيادة، وما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف من قوات الدعم.

وستتمركز تلك القوات الإضافية، التي سيجري نشرها على مراحل في فترة زمنية قدرها ثلاثة أشهر، في الجنوب وجنوب شرقي أفغانستان، حيث تدور معظم المعارك ضد المقاومة الطالبانية.

وشدد المصدر الحكومي على أن أوباما لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذا السيناريو، قائلاً إن الخيارات الأخرى ستتكون من "مزيج مختلف" أو "مكونات مختلفة من ذلك".

ويتناول اجتماع أوباما بـ"مجلس الحرب" طائفة أخرى القضايا حول أفغانستان، منها نوعية التعاون الذي تتوقعه إدارته من حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، والدعم الشعبي الأمريكي لهذه الحرب التي أخذ في التراجع مع تزايد حجم الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال الأمريكي هناك.

أوضح المسؤول الحكومي أن النقاش سيتطرق كذلك إلى الدعم الذي تتوقعه الولايات المتحدة من الدول الأخرى، مضيفاً أن كل تلك العوامل ستؤدي إلى "مزيد من التحسينات".

وبدأت عدة دول في سحب قواتها من أفغانستان من بينها إيطاليا بعد أن واجهت انتقادات حول جدوى خوض جنودها تلك الحرب.