أنت هنا

24 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

أكد مسؤول إيراني الأربعاء أن وزير خارجية بلاده منوشهر متكي سيزور السعودية قبل بدء موسم الحج للقاء مع نظيره السعودي للتأكيد على تواصل العلاقات المشتركة و"درء الفتن".

ونقلت فرانس برس عن علي قاضي عسكر نائب رئيس البعثة الإيرانية للحج قوله إن بلاده تسعى من وراء هذه الخطوة لطمأنة السعودية وتأكيد حرصها على تواصل علاقات "طيبة وحميمية".

وأضاف أن متكي سوف "يزور السعودية قريبا قبل الحج وسيلتقي نظيره وزير خارجية السعودية (الأمير سعود الفيصل) للتأكيد على تواصل العلاقات السعودية الإيرانية الطيبة..ودرء وإنهاء الكثير من الفتن".

وتابع "نشعر أن هناك بعض المشاكل وأتصور أن الرؤساء والمسؤولين في البلدين سيحلونها بالحوار..إيران والسعودية دولتان كبيرتان وتستطيعان المساهمة في حل مشاكل الدول الإسلامية بالمنطقة".

وتابع: "لا نريد أن ندع من يريدون الفتنة في العلاقات السعودية الإيرانية والتفرقة وتشتيت المسلمين ينجحون في أهدافهم". واعتبر أنه "لا جديد" في الفعاليات الإيرانية خلال أداء فريضة الحج في يوم الوقوف على جبل عرفات.

وأوضح: "سنقوم بما نقوم به في كل عام بمراسم على جبل عرفات لإعلان البراءة (من المشركين) دون أي ضرر للدول الإسلامية والسعودية".

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومرشد الجمهورية على خامنئي قد أطلقا تصريحات حول الحج أثارت ضجة كبيرة في الأوساط السعودية، حيث اتهم نجاد السلطات السعودية بمضايقة الحجاج الإيرانيين الأمر الذي نفته السعودية بشدة.

واعتبر وزير الحج السعودي أن التصريحات الإيرانية تهدف إلى استغلال الحج لأهداف سياسية، داعيا إيران إلى عدم تسييس الحج.

ويحل موسم الحج بعد أيام قلائل، ويأتي بعد عدة أشهر من مشادات وقعت في البقيع بالمدينة المنورة بين الزوار الشيعة ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين كانوا في المقبرة.

وأثار الشيعة حينها ضجة إعلامية وزعموا أنهم تعرضوا للاعتداء على أيدي رجال الهيئة، فيما أكد شهود عيان أن الزوار قاموا باستفزاز رجال الهيئة لكنهم التزموا ضبط النفس لتهدئة الأمور.

ويحاول الشيعة كسب امتيازات خاصة في الممكلة العربية السعودية، ويثيرون القلاقل بين الحين والآخر في مسعى لتحريك رأي عام عالمي ضد إدارة المملكة للحرم الشريف، زاعمين تعرضهم للاضطهاد.