
أكد رئيس وزراء العراق نوري المالكي أن التحقيقات التي أجرتها السلطات العراقية الموالية للاحتلال أثبتت تورط حزب البعث المنحل في تفجيرات الأحد الدامي التي وقعت في بغداد الشهر الماضي.
وأعلن المالكي في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، أنه تم القاء القبض على منفذ اعتداء وزارة العدل وسط العاصمة بغداد .
وأضاف "إن الشخص الذى تم اعتقاله اعترف باشتراكه مع 73 آخرين في الهجمات" . كما اتهم المالكي ما وصفه بالتحالف المشؤوم بين البعث والقاعدة بتنفيذ تفجيري الصالحية اللذين استهدفا وزارة العدل ومبنى محافظة بغداد .
من جهة أخرى، اكد المالكي انه لا حوار مع حزب البعث. وردا على سؤال عن معلومات تفيد ان جهات حكومية تتحاور مع بعثيين عراقيين في سوريا، قال "من غير المسموح التحاور معهم وهذه احد اساليب البعث ولن نسمح لهم بالعودة لان تلك قضية دستورية". وحذر المالكي من ان "حزب البعث عمل واجهات له لخوض الانتخابات والتسلل الى البرلمان". وقال "اذا كانت انتخابات مجالس المحافظات مرت دون تدقيق اسماء المرشحين، فان الانتخابات التشريعية لن تمر دون تدقيق اسماء جميع المرشحين". واضاف "ساستخدم كل الحق الدستوري لمنع هؤلاء ان يعودوا".واكد ان مفوضية الانتخابات ستعمل مع هيئة المساءلة والعدالة لمراجعة اسماء المرشحين.
وكانت وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد قد تعرضتا الشهر الماضي لتفجيرين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان مما أدى إلى مقتل واصابة المئات من المواطنين بالاضافة إلى فقدان أثر 60 طفلا كانوا فى حضانة قريبة من وزارة العدل فيما عرف بيوم الاحد الدامى .
وأمرت لجنة التحقيق في التفجيرات بتوقيف 13 ضابطا وخمسين من عناصر الامن المسؤولين عن حماية المناطق التي وقعت فيها التفجيرات.