أنت هنا

23 ذو القعدة 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

من المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية التي أعلن رئيس الوزراء سعد الحريري عن تشكيلها أول اجتماع لها اليوم، كما ستشكل لجنة لصياغة البيان الوزاري, يأتي ذلك وسط ترحيب عام بتشكيلها.

ويتوقع أن يواجه البيان الذي يعبر عن سياسة الحكومة بعض العقبات من بينها الموقف من سلاح حزب الله.

وقال زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون: إن تياره لن يعيق صياغة البيان، وتحدث عن أشياء متفق عليها مسبقا، وأخرى ينتقدها بعض من الأكثرية كسلاح حزب الله، وهي "مسألة لا تعالج في البيان لكن في طاولة حوار أنشئت لهذا الغرض", على حد وصفه.

وقد رحبت الصحافة اللبنانية بتشكيل الحكومة بعد أكثر من أربعة أشهر من المفاوضات العسيرة، لكنها شككت في قدرتها على تجاوز الخلافات بين مكوناتها السياسية من الأكثرية والمعارضة.

وقالت الصحافة اللبنانية: إن الرئيس السوري بشار الأسد كان حريصا على أن تشكل الحكومة قبل زيارته فرنسا هذا الأسبوع.

كما رحبت الأمم المتحدة بتلك الحكومة وأعرب أمينها العام بان كي مون عن "ارتياحه" بانتهاء الأزمة السياسية في لبنان، ودعا القيادات السياسية اللبنانية إلى "مواصلة العمل معا بروح الوحدة الوطنية والحوار والتعاون" وإلى توطيد سيادة البلاد.

وكان رئيس وزراء لبنان سعد الحريري قد أعلن أمس الاثنين عن تشكيلة حكومته التي لا تمنح الأكثرية ولا المعارضة حق النقض.

وتحدث الحريري عن صفحة جديدة في تاريخ لبنان، وأبدى أمله بألا تكون الحكومة ساحة مناكفات، لكنه قال: إنه لن يقدم من وعد إلا العمل مع كل الأطراف لإعادة الثقة للبنانيين بدولتهم.

وجاء تشكيل الحكومة الجديدة بعد قبول زعماء المعارضة الجمعة الانضمام إليها، بعد اعتراضهم قبل شهرين ونصف الشهر على تشكيلة أولى مقترحة بحجة مصادرتها "حقهم في اقتراح الوزراء الذين يمثلون تنظيماتهم".