
اختتمت منظمة المؤتمر الإسلامي القمة الاقتصادية الـ25 التي استضافتها تركيا بتحقيق عدد من الإنجازات حسب ما قاله الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للمنظمة.
وكانت قمة اللجنة الاقتصادية والتعاون التجاري الدائمة في منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسك) قد بدأت أعمالها أمس في مدينة إسطنبول بمشاركة أكثر من 40 دولة إسلامية وغياب الرئيس السوداني عمر البشير.
وقد بحث قادة الدول الأعضاء في المنظمة خلال قمتهم سبل تطوير التعاون التجاري بين هذه الدول. ويشارك في القمة 12 رئيساً و18 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى روسيا والبوسنة والهرسك وقبرص الشمالية بصفة مراقبين.
من جانبه، دعا الرئيس التركي عبد الله غول في كلمته الافتتاحية للقمة إلى ضرورة ترسيخ الهيكل المؤسسي لمنظمة المؤتمر الإسلامي ودراسة فرص التمويل اللازمة لعكس رؤية متجددة من خلال دراسة المشاريع المشتركة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وأضاف غول "العمليات العسكرية وحدها لن تنجز المهمة ويجب أن نحقق في النهاية هدفين أساسيين أولا تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان عن طريق كسب ودّ الأفغانيين وثانيا تكليف الأفغانيين بضمان أمنهم بأنفسهم"
من جهته حث الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على ضرورة توثيق علاقات بلاده مع جيرانها قائلا: "مصلحة أفغانستان الأولى تكمن في وجود علاقات وثيقة وأخوية مع جيرانها وما ينتج عنه من حرية التجارة والتنقل والبيئة المناسبة للتعاون"
وقد ركز العديد من القادة على النظام المصرفي الإسلامي لمواجهة الأزمة المالية العالمية.
أما الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد فقد دعا القادة المسلمين إلى تقديم الدعم لبلاده التي تزخر بالموارد
وكان الرئيس السوداني قد ألغى مشاركته في أعمال قمة كومسك في أعقاب ردود فعل دولية طالبت تركيا الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بإلغاء الدعوة الموجهة للبشير أو اعتقاله تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي أدانته بالتورط في ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، على الرغم من أن تركيا التي لم توقع على اتفاقية روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الدولية..