أنت هنا

22 ذو القعدة 1430
المسلم- سويس إنفو

قبل 3 أسابيع من التصويت في استفتاء لحظر بناء المآذن في سويسرا، فتحت المساجد والمراكز الإسلامية أبوابها أمام الزوار من السويسريين للتعرف على الإسلام عن قرب وبداخل أكثر من مائة مسجد في شتى أنحاء البلاد.

وذكر موقع "سويس إنفو" اليوم الإثنين أن يوم الأبواب المفتوحة ينظم هذا العام في 12 مدينة، من بينها جنيف وفو وفريبورغ.

وقال محمد علي بتبوت رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فريبورغ إن حوالي 160 شخصا قاموا بزيارة المساجد في أجواء حميمية، وهو رقم يناهز ضِعف العدد المسجّل العام الماضي.

واعتبر أن اقتراب موعد التصويت على قانون حظر المآذن -الذي يوافق يوم 29 نوفمبر- لعِب بطبيعة الحال دورا في نجاح التظاهرة.

وفي جنيف، زار نحو 800 شخص المسجد التابع للمؤسسة الثقافية الإسلامية، وهو أحد أربعة مساجد لها مآذن في سويسرا. وقال إدريس فونتين، الأمين العام للمؤسسة الثقافة الإسلامية: "إننا مندهشون، إيجابيا، لمثل هذا الإقبال".

وفي إطار الفعاليات، أعدّ المنظمون صورا لكنائس وأبراج في البلدان الإسلامية لإظهار الإنفتاح والتعايش الموجود في هذه الدول.

وإلى جانب زيارة قاعة الصلاة والمكتبة، دُعِـي الجمهور إلى منتديات إبداء الرأي حول بعض قضايا الساعة والتي على رأسها المبادرة المناهضة للمآذن. وشهـد نقاش في جنيف حول "الحضور الإسلامي والسّـلم بين الطوائف" إقبالا كثيفا حيث تابعه أكثر من 100 شخص وشارك فيه متحدثون من جميع الأديان.

من جهة أخرى، عبّـر الدكتور هشام أبو ميزر، رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية في سويسرا، أن يوم الأبواب المفتوحة أتاح إمكانية إجراء "لقاءات جميلة جدا ومهمّـة جدا" مع الجمهور السويسري.

وأكد أن المساجد الموجودة داخل المدن، قد تلقّت عددا أكبر من الزيارات، مقارنة بالمساجد الموجودة في الضواحي. وكان ملفتا حضور العديد من النساء اللواتي طرحن أسئلة تتعلّـق بارتداء الحجاب وبالفصل بين الرجال والنساء في المساجد.

وشاركت بعض المدارس بإرسال فصول دراسية بأكملها إلى الفاعليات. ولاحظ أبو ميزر أن يوم الأبواب المفتوحة هذا، كان فرصة ثمينة، سواء بالنسبة للزوار الذين تمكنوا من الاستعلام والحصول على أجوبة على أسئلتهم، أو بالنسبة للجالية المسلمة التي فهمت مدى أهمية توفير إعلام نشط حول الإسلام.

ومن جانبه، أفاد حميد دوران، المتحدث باسم جمعية مسلمي أرجاو، أن 1000 شخص زاروا 9 مساجد في أرجاو وحدها.

وفي زيورخ، حيث نُـظِّـمت هذه التظاهرة للمرة الرابعة، شارك 19 مسجدا، 8 منها في زيورخ و3 في فينترتور. وذكّـر تانّـر خطيب أوغلو، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في زيورخ، بأن العام الماضي شهِـد توافُـد 250 شخصا، وقال إنه ينتظر بدوره إقبالا أكبر في هذا العام، بسبب اقتراب موعد التصويت على المبادرة الداعية إلى حظر المآذن.

ويمثل المسلمون في نحو 5% من إجمالي عدد سكان سويسرا، ولهم نحو 200 موقِـع مخصص للصلاة في جميع أنحاء البلاد تتوزع بين مراكز إسلامية ومساجد ومصليات ومعظمها غير بارزة للعيان.

وتحتوي ثلاثة مساجد على مئذنة في كل من زيورخ وفينترتور وفانغن. ومن المحتمل أن تُـشيّـد مئذنة خامسة في المستقبل في لانغنتهال (برن)، ولا تُـستخدم أيّ من هذه المآذن لرفع الأذان.