
بدأت اليوم في مدينة إسطنبول أعمال قمة اللجنة الاقتصادية والتعاون التجاري الدائمة في منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسك) بمشاركة أكثر من 40 دولة إسلامية وغياب الرئيس السوداني عمر البشير.
وافتتح الرئيس التركي عبد الله غل الاثنين القمة التي ستبحث تطوير التجارة بين الدول الأعضاء وأثار الأزمة الاقتصادية العالمية ومشاكل الفقر في العالم الإسلامي.
وتركز القمة على الملفات الاقتصادية والسياسية أهمها الأزمة بين إيران والعالم الغربي والوضع في أفغانستان، ومن المقرر أن يعقد على هامش القمة اجتماع لدول الجوار الأفغاني.
من جهة أخرى، أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية التركية الأحد تلقي الوزارة ما يفيد بإلغاء مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في أعمال القمة.
وأوضحت مصادر سودانية أن الرئيس البشير هاتف نظيره التركي غل الأحد وأبلغه باعتذاره عن الحضور لأسباب داخلية تتصل بالمساعي الجارية في الخرطوم لحل الخلافات القائمة بين شريكي الحكم.
ويأتي قرار الرئيس السوداني بإلغاء مشاركته في أعمال قمة كومسك في أعقاب ردود فعل دولية طالبت تركيا الطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بإلغاء الدعوة الموجهة للبشير أو اعتقاله تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي أدانته بالتورط في ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور، على الرغم من أن تركيا التي لم توقع على اتفاقية روما التي أنشئت بموجبها المحكمة الدولية.
وكانت تركيا قد ردت على هذه الدعوات بالتأكيد على أن حضور البشير يأتي في إطار تجمع إقليمي وليس لقاء ثنائيا بين السودان وتركيا، مؤكده على أنه لا يمكن لأي مسلم ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ويشارك في القمة العديد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره السوري بشار الأسد والأفغاني حامد كرزاي الذي يتوقع أن يلقي اليوم الاثنين خطابا يدعو فيه الدول الأعضاء للمشاركة في مساعدة بلاده للخروج من أزمتها السياسية والاقتصادية.
كما يشارك أيضًا رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ممثلا للرئيس المنتهية ولايته محمود عباس.