21 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات:




تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح السبت بعدم وقف الحرب الدائرة في شمال البلاد قبل القضاء نهائيا على المتمردين الحوثيين، قائلًا إن بلاده ستواصل الحرب ضد الحوثيين "حتى النهاية".

وأضاف الرئيس اليمني، في خطاب بمناسبة حفل افتتاح مشروع لتصدير الغاز المسال بجنوب اليمن، أنه "لا مصالحة ولا مهادنة ولا وقف للحرب إلا بعد نهاية هذه الشرذمة الباغية والمتمردة والخائنة العميلة في محافظة صعدة".

 واعتبر أن الحرب الحقيقية بدأت منذ يومين فقط, ورأى أن الحروب الست السابقة منذ 2004 مجرد "تمرين وتدريب لوحداتنا لتأهيلها".

وجاءت تلك التصريحات في الوقت الذي واصلت فيه القوات السعودية هجماتها على مناطق المتمرديين الحوثيين الذين حاولوا التوغل داخل الحدود السعودية، وأحكمت كامل سيطرتها على المناطق الجنوبية، وقامت بتطهيرها من بقايا الحوثيين الذين تراجعوا لمناطق أخرى، ما أدى إلى مقتل العشرات من المتمردين واعتقال أكثر من 155.

وقالت الحكومة السعودية في بيان: إنها اتخذت سلسلة من الإجراءات للتصدي للحوثيين من بينها "تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل الدخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية" وذلك انطلاقًا من محافظة جازان جنوب السعودية.

وأضافت أن السلطات السعودية قامت "بإسكات مصادر إطلاق النار من قبل المتسللين وإحكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها".

وشن الطيران الحربي السعودي الأربعاء والخميس غارات على مواقع المتمردين اليمنيين المتسللين، كما قامت السلطات السعودية بإجلاء السكان من القرى الحدودية ونقلتهم إلى مخيمات آمنة.

وأكدت البيانات الرسمية السعودية واليمنية أن الغارات كلها كانت داخل الأراضي السعودية.

يشار إلى أن المعارك الأخيرة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين بدأت في أغسطس الماضي، علما بأن الصراع بين الجانبين اندلع في العام 2004 وتسبب حتى الآن في نزوح نحو 150 ألف شخص.