أنت هنا

20 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

أكدت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم السبت مقتل سبعة من جنودها في غارة لقوات حلف الأطلسي التي تحتل البلاد. يأتي ذلك فيما أعلنت قوات الحلف فتح تحقيق حول حادث قالت إن 25 من جنودها والجنود الأفغان أصيبوا فيه.

ويبدو أن بيان وزارة الدفاع الأفغانية كانت يقصد نفس الحادثة الذي يحقق فيه الحلف والذي وقع الجمعة وتنفي قوات الحلف مقتل جنود فيه.

ويعتقد أن الحادثة وقعت خلال تبادل إطلاق نار شارك فيه جنود الحلف وجنود أفغان خلال البحث عن جنديين فقدا الأربعاء أثناء مهمة تموين عادية. وقالت الشرطة المحلية إن مجموعة كانت تبحث عن الجنديين المفقودين اشتبكت مع طالبان وتم طلب دعم جوي من طائرات التحالف.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها اليوم السبت إن سبعة جنود ورجال شرطة قتلوا. وتابعت: "إثر ضربة جوية لقوة الأطلسي في 6 نوفمبر في ولاية بدغيس استشهد سبعة من أفراد الأمن الأفغان (من الجيش والشرطة) كما جرح عدد آخر".

وجاء في البيان أن "كتيبة الكوماندوس تبلغنا أن القوات الأجنبية تكبدت بعض الإصابات". ولم تشر وزارة الدفاع إلى اشتباك بين القوة المشتركة ومقاومي طالبان. وقالت الشرطة إن الإصابات وقعت عندما استهدفت ضربة جوية خطأ جنودا من القوة الدولية.

ويتزامن تأكيد وزارة الدفاع مع إعلان القوة الدولية التحقيق في حادثة في ولاية بدغيس الجمعة جرح فيها أكثر من 25 عنصرا من القوات الدولية والأفغانية.

وبين الجرحى خمسة أميركيين. وأفاد مسؤول عسكري غربي طلب عدم الكشف عن هويته أنهم أصيبوا بـ"نيران صديقة". غير أن المتحدث باسم قوة الحلف "إيساف" اللفتنانت كولونيل تود فيسيان من سلاح الجو الأميركي قال: "ليس لدينا ما يؤكد أنها نيران صديقة".

وأضاف: "لم يقتل أي من أفراد إيساف"، مضيفا أن الجرحى الخمسة أميركيون. وأكد فتح تحقيق في الحادثة.

وقال الضابط الغربي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "نيرانا صديقة" على ما يبدو أوقعت "عددا كبيرا من الإصابات".

وبدأت قوات الأطلسي عملية البحث مع القوات الأفغانية عن الجنديين اللذين فقدا في منطقة وعرة.

وقالت الشرطة الأفغانية إن الجنديين قضيا غرقا بينما كانا يحاولان انتشال طردين يحتويان على طعام سقطا في نهر.