
دعا نجل شاه إيران رضا بهلوي المقيم في المنفى في الولايات المتحدة السبت إلى العصيان المدني لقلب النظام الإيراني. يأتي ذلك في أعقاب تصاعد الحملات المناهضة للحكومة الإيرانية بين أنصار المعارضة واعتقال السلطات لعدد من المعارضين بحجة "إزعاج الأمن العام" على خلفية مظاهرة الأربعاء الماضي بالعاصمة.
ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم السبت تصريحات لرضا بهلوي قال فيها إن تغيير النظام في إيران "ينبغي أن يحدث من خلال العصيان المدني واللاعنف .. لا يمكننا التغيير بأي ثمن كان"، مضيفا أنه "مهما حصل ينبغي أن ينبثق من إرادة الشعب".
وبيّن أن "نهاية نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والأنظمة العسكرية في أميركا اللاتينية أو الاتحاد السوفياتي السابق، أتت كلها من شعوب تلك الدول".
وتابع أن "كل ذلك لم يكن ليتحقق بغير مساعدة الخارج، لكن الأمر ليس تدخل جيش احتلال لقلب النظام، حيث لا أرى كيف يكون الأمر شرعيا بأي شكل كان"، رافضا بذلك تغيير النظام من خلال احتلال عسكري أجنبي.
واعتبر بهلوي أن "مكونات التغيير بلغت نقطة الغليان تقريبا بالرغم من محاولات النظام القمعية". وتابع أن "التهديد النابع من الشعب هو وسيلة الضغط الوحيدة التي تهم (النظام)، على الأخص في الملف النووي، أكثر بكثير من النقاشات الدبلوماسية التي لا نهاية لها والتي ستبوء بالفشل".
لكنه لفت إلى أن المجتمع الدولي لديه دور يلعبه، "فعندما يرفع المتظاهرون لافتات بالإنجليزية في شوارع طهران، ليس ذلك من أجل تحسين لغتهم، بل لتوجيه الرسالة إلى العالم الخارجي".
وأضاف أنه في حال امتنع الغرب عن دعم المتظاهرين "يستحسن عندئذ رفع الراية البيضاء أمام التهديد النووي". واستطرد قائلا: "لدينا فرصة سانحة"، في تنويه لأهمية أن يقووم الغرب بمساندة المعارضة الإيرانية، معتبرا أن المسألة باتت بالنسبة إلى الإسرائيليين "مسألة حياة أو موت"، على حد تعبيره.
وطالب بهلوي بعقوبات متعددة الأطراف في حال انعدام الاتفاق في الأمم المتحدة، وقال "نحن بحاجة إلى عقوبات ذكية لإضعاف النظام وقياداته" بدون التأثير على الشعب.
وغادر بهلوي إيران قبل عام على مغادرة والده الشاه محمد رضا بهلوي لإيران في أثناء الثورة الإسلامية عام 1979. وكان الشاه يلقى معارضة شعبية واسعة بسبب سياساته الموالية للغرب وقمعه للمعارضة وفساده وسيطرته على مقدرات البلاد.