أنت هنا

20 ذو القعدة 1430
المسلم ـ وكالات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق أن حركته تقيِّم تجربة عباس "بأنها بالمجمل كانت سلبية ومدمرة لقضيتنا".

وأكد القيادي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر من عباس -وهو يقر بعدم جدوى المفاوضات- أن ينعى "حالة حالة الانقسام الفلسطيني التي عمل على تكريسها طوال السنوات الماضية، وأن يدعو إلى لقاء فوري مع حركة "حماس" وكافة قوى شعبنا المقاومة لإنجاز مصالحة وطنية حقيقية وفورية، والاتفاق على برنامج عمل نواجه فيه الاحتلال وممارساته "الاستيطانية" والتهويدية، ونرد عدوانه المتمادي على شعبنا".

وأوضح الرشق -في معرض تعليقة على إعلان رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس عدم ترشحه لانتخابات رئاسة السلطة- أن القضية الفلسطينية أكبر من كل القيادات والأشخاص، موضحا أنه ليس من المفيد إظهار بطولات زائفة لا تنطلي على شعبنا الواعي.

وأضاف الرشق في تصريحات صحفية اليوم السبت أن حديث عباس حول الموقف الأمريكي والتعنت الصهيوني هو " اعتراف متأخر جدًّا بأن الرهان على وساطة أمريكية نزيهة هو ضرب من الوهم الذي لا يجد ما يسنده في الواقع، أما التعنت "الإسرائيلي" فقد ظل حقيقة قائمة طوال سنوات التفاوض العبثي، حيث سعت الحكومات الصهيونية المتعاقبة إلى تأبيد الاحتلال، واستغلال المفاوضات لابتزاز المزيد من التنازلات والاستمرار في عمليات التهويد والقتل والاعتقال".

وأردف قائلا: ان رؤية حركة "حماس" ومعها قوى المقاومة كانت متقدمة في هذا السياق عندما رفضت منذ البداية التفاوض العبثي، وأصرت على التمسك " بحقوق شعبنا وأمتنا، واعتماد خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال كخيار وحيد لتحرير أرضنا واسترداد حقوقنا كافة".

وتطرق الرشق إلى الموقف من "تقرير غولدستون" موضحًا إن موقف عباس من التصويت الأول على التقرير جاء "استجابة للرغبات الأمريكية و"الإسرائيلية"، وبهدف إعطاء عملية التسوية البائسة مزيدًا من الوقت، وكان ذلك في إطار مواصلة الرهان على أمريكا و(إسرائيل)".

وأشار إلى أن رد فعل الشعب الفلسطيني وقواه على موقف عباس "نجم عن رفض العبث بدماء شهدائنا، وعدم السماح بأن تهدر حقوق الشهداء في سوق مراهنات بائسة"، مؤكدًا أن "محاولة عباس غسل أيدي الاحتلال من دماء شهداء غزة، ومساعدة "إسرائيل" على الإفلات من الإدانة الدولية، كانت موضع غضب العالم أجمع، والأمر هنا لا يتصل بنزاعٍ شخصيٍّ بل بحقوقٍ وطنية".
 
وتابع عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إن رد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على حديث عباس عن الإستقاله -والذي قالت فيه إنها تتطلع إلى التعاون مع عباس بأية صفة جديدة- "إنما يظهر تمسك الإدارة الأمريكية بمواقفها المتطابقة مع مواقف الاحتلال "الإسرائيلي"، ويبين في الوقت نفسه أن رئيس السلطة طرق الباب الخطأ مرة أخرى".