
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من إيران تقديم تفسير لأدلة تشير إلى أن علماء إيرانيين اختبروا تصميم رأس حربية نووية متطورة.
وقالت الصحيفة نقلا عما سمته "وثائق لم يكشف عنها من قبل" من ملف أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: إن علماء إيرانيين ربما اختبروا مكونات شديدة التفجير لجهاز "تفجير إلى الداخل".
وكانت الوكالة قالت في بيان لها في سبتمبر الماضي: "إنها لا تملك دليلا على أن إيران لديها أو كان في وقت من الأوقات لديها برنامج سري لإنتاج قنبلة ذرية", على حد قولها.
وصدر بيان الوكالة الدولية بعد تقارير من وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلا عما وصفته بوثيقة سرية للوكالة الذرية قالت: إن خبراءها اتفقوا الآن على أن إيران لديها السبل لبناء قنابل ذرية وأنها في طريقها إلى تطوير نظام صاروخي قادر على حمل رأس نووية.
وأشارت صحيفة الجارديان إلى أن وجود تكنولوجيا التفجير النووي إلى الداخل لايزال سريا على المستوى الرسمي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأضافت الصحيفة: إن هذه التكنولوجيا تتيح إنتاج رؤوس حربية أصغر وأبسط مما يسهل وضعها على صاروخ.
وتابعت الصحيفة: إن مقتطفات من الملف نشرت من قبل لكن لم يعرف أنها تضم وثائق عن مثل تلك الرؤوس الحربية المتطورة.
من جهة أخرى, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: إن مسودة اتفاق للتعاون النووي بين إيران وثلاث قوى كبرى لن يطرأ عليه أي تغيير وحثت إيران على قبوله بشكله الحالي.
وأضافت كلينتون: "هذه لحظة محورية لإيران. نحث إيران على قبول الاتفاق كما اقترح ولن نغيره ولن ننتظر للأبد."
وتريد القوى الغربية من إيران قبول مسودة الاتفاق الذي سترسل طهران بموجبه معظم إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج بحلول نهاية العام لزيادة تخصيبه وتحويله الى وقود لتشغيل مفاعل في طهران.
ولكن دبلوماسيا إيرانيا قال في وقت سابق: إن الأمر يتطلب إجراء محادثات إضافية وأن طهران تريد استيراد الوقود النووي بدلا من إرسال إنتاجها من اليورانيوم إلى الخارج لمعالجته.