أنت هنا

19 ذو القعدة 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خطاب محمود عباس بأنه بمثابة إعلان صريح وواضح لفشل برنامج  ونهج التسوية ووصوله إلى طريق مسدود، وهو ما أكدته الحركة  باستمرار.

وقالت الحركة في بيان لها: إن "المطلوب الآن هو تغيير النهج السياسي الفاشل الذي قاده وما زال محمود عباس وفريق التسوية، وعدم الإصرار على هذا النهج المدمر لشعبنا ولقضيتنا الوطنية".

وأضافت: إن "مواجهة حالة الانحياز الأمريكي الصارخ لـ"إسرائيل" على حساب حقوقنا الوطنية يتطلب الذهاب إلى إعادة بناء الموقف الوطني بناء على اعتباراتنا ومصالحنا الوطنية، وليس بناء على شروط "الرباعية الدولية" وإملاءات الصهاينة".

 وأكدت "حماس" على أن "المسؤولية الوطنية تتطلب مصارحة الشعب الفلسطيني بأن خيار التسوية تمخض عن سراب ووهم كبيرين"، داعية إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت وراءه، وإلى "إعادة الاعتبار لخيار المقاومة والصمود، والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة أجهزة عباس الأمنية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وإعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطينية" حسب ما تم التوافق عليه في حوارات القاهرة، وإيجاد مرجعية وطنية تمثل كل القوى والفصائل الفلسطينية تكون معنية بإدارة القرار الفلسطيني ورعاية المصالح العليا لشعبنا".

وتابعت "حماس": إنه "ليست القضية المهمة أن يترشح محمود عباس أو لا يترشح للانتخابات الرئاسية، فهذا شأن يخصه، القضية كانت وستبقى أهم من كل الأشخاص والقيادات".

 وطالبت الحركة في بيانها "محمود عباس والإخوة في حركة (فتح)" بـ"التوجه الصادق نحو إعادة بناء البيت الفلسطيني وترتيبه، وإنجاح المصالحة الوطنية، وعدم وضع العقبات أمامها، والذهاب إلى انتخابات في إطار التوافق الوطني الفلسطيني وليس بقرار فردي من عباس؛ بحيث تكون هذه الانتخابات جزءًا من عملية المصالحة وليست بديلاً عنها"

وكان الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس قد أعلن أمس رسمياً عدم خوضه انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة والمزمع إجراؤها فى 24 يناير المقبل.

وأضاف في خطاب ألقاه الخميس: إنه أبلغ تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية عدم رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة ، مشيرا إلى أن هناك خطوات أخرى سيتخذها في الأيام المقبلة.

وكان مسؤولون فلسطينيون في رام الله قد أكدوا أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس قرر عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العام المقبل.

وأكد مفوض العلاقات الخارجية في حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية نبيل شعث، أن محمود عباس يمر بمأزق سياسي كبير؛ نتيجة تخلي الإدارة الأمريكية وتراجعها عن وعدها إياه بوقف "الاستيطان".

وقال شعت: "إن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تراجعت عن التزاماته تجاه عملية السلام؛ ما وضع سلطة رام الله في مأزق سياسي كبير، مشيرًا إلى أن عباس يشعر من جرَّاء ذلك بـ"إحباط كبير".