أعلن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس رسمياً عدم خوضه انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقبلة والمزمع إجراؤها فى 24 يناير المقبل.

وأضاف في خطاب ألقاه الخميس: إنه أبلغ تنفيذية منظمة التحرير الفلسطينية عدم رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة ، مشيرا إلى أن هناك خطوات أخرى سيتخذها في الأيام المقبلة.

وكان مسؤولون فلسطينيون في رام الله قد أكدوا أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس قرر عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العام المقبل.

وقال مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية للصحفيين: إن عباس مصر على عدم الترشح في الانتخابات التي ستجرى في الرابع والعشرين من يناير المقبل.

وصرح نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس عباس في وقت سابق بأن عباس يفكر جديا في عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة خاصة بعد الوصول إلى طريق مسدود فيما يتعلق بالمفاوضات السلمية أو في جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

إلا أن اللجنة التنفيذية للمنظمة أعلنت بعد اجتماع لها برام الله صباح الخميس إصرارها على أن يخوض الرئيس عباس الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه: إن اللجنة مصرة على ترشح الرئيس عباس لخوض الانتخابات.

وتولى عباس الأمانة العامة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد وفاة ياسر عرفات عام 2004، وأصبح رئيسا للسلطة الوطنية في العام التالي. وانتهت فترة عباس الرئاسية في وقت سابق من العام الجاري.

من جهته, أكد مفوض العلاقات الخارجية في حركة "فتح" وعضو لجنتها المركزية نبيل شعث، أن محمود عباس يمر بمأزق سياسي كبير؛ نتيجة تخلي الإدارة الأمريكية وتراجعها عن وعدها إياه بوقف "الاستيطان".

وقال شعت: "إن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تراجعت عن التزاماته تجاه عملية السلام؛ ما وضع سلطة رام الله في مأزق سياسي كبير، مشيرًا إلى أن عباس يشعر من جرَّاء ذلك بـ"إحباط كبير".