
ذكر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست الامريكية, أن تحقيق نصر حاسم ومدوٍ على مقاتلي طالبان في أفغانستان سيبقى حلما بعيد المنال.
جاء ذلك في تحليل للموقف عقب الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة جنود بريطانيين في أفغانستان بعد إطلاق النار عليهم بواسطة شرطي أفغاني.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن هذا الحادث أثار احتجاجا صارخا في بريطانيا وأكد هشاشة وضع القوات الغربية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها من كابل: إن الهجوم على الجنود البريطانيين تزامن مع تآكل التأييد الشعبي للحرب في كثير من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمن فيهم حلفاء أساسيون مثل بريطانيا وألمانيا.
ونقلت الصحيفة في تقرير آخر عن مسؤول عسكري كبير توقعه بأن تطلب وزارة الدفاع الأمريكية من الكونجرس في الأشهر القليلة القادمة تمويلا طارئا لحربي العراق وأفغانستان.
من جهتها, تناولت الصحف البريطانية مشاركة قوات بلادها في حرب أفغانستان، وقالت صحيفة ديلي تلجراف: إن الهجوم دفع أعضاء في مجلس العموم لطرح أسئلة بشأن خطط الغرب لتدريب قوات أفغانية لتولي مسؤولية الأمن من قوات الناتو, وزاد من النداءات بضرورة وضع إستراتيجية واضحة لسحب القوات البريطانية.
وبدت صحيفة ذي تايمز أكثر تشاؤما إزاء ما يجري في أفغانستان, إذ ترى أن ثمة احتمالا فعليا بأن تخسر بريطانيا هذا الصراع في قاعات المحاكم والصالونات قبل أن تخسرها في صحارى أفغانستان وجبالها.
وشددت على أن "المشكلة تكمن في أننا لا نحقق نجاحا في هذه الحرب, بل إننا نتعرض لخذلان بوتيرة متسارعة".