
أكد المستشار محمد فرج الغول وزير العدل بحكومة حماس, أن قرار الكونجرس حول عدم التصويت لـ"تقرير جولدستون" تأكيد واضح للمشاركة الفعلية والحقيقية للإدارة الأمريكية في الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الغول أن قرار الكونجرس الأمريكي القاضي بإدانة تقرير بعثة تقصِّي الحقائق التابعة لـ"الأمم المتحدة"، يعتبر تحديًا لكل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة.
وقال: إن هذا القرار يأتي في سياق مسلسل الدعم الكامل والمتواصل للاحتلال المجرم، والمتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والذي يضرب عرض الحائط بجميع معاهدات حقوق الإنسان واتفاقياتها.
وأضاف: إن القرار تأكيد واضح للمشاركة الفعلية للإدارة الأمريكية في الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، معتبرًا أنه يدل على قلق هذه الإدارة من مغبَّة إدانتها جرائم الكيان الصهيوني بمشاركتها الحقيقية والفعلية التي بدأت بإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليمارس جرائمه وإمداده بالمال والسلاح.
من جهة أخرى, أيدت عشرات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مشروع القرار العربي الذي يدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة بشأن وقوع جرائم حرب إبان الهجوم العسكري الصهيوني على قطاع غزة أواخر العام الماضي وأوائل العام الجاري.
وتناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة على مدار يومين تقرير القاضي السابق ريتشارد جولدستون بهذا الخصوص.
وكانت الدول العربية قد تقدمت بمشروع قرار أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ودول حركة عدم الاتحياز التي تمثل مجتمعة 118 دولة من أعضاء المنظمة الدولية.
ويطالب مشروع القرار بإجراء تحقيقات مستقلة في الاتهامات بوقوع جرائم حرب خلال ثلاثة أشهر، وبتدخل من جانب مجلس الأمن في حالة تقاعس كل من "إسرائيل" والفلسطينيين عن القيام بذلك.
وقد أيد رياض منصور، المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، مشروع القرار إلا أنه أصر على أن الاعتداءات والجرائم "الإسرائيلية" لا يمكن مساواتها بما ارتكب ردا عليها من الطرف الفلسطيني.