أدان القضاء الإيطالي 23 أمريكيا من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) بتهمة اختطاف الداعية أبو عمر المصري من أحد شوارع ميلانو يوم 17 فبراير 2003.

وكان المتهمون قد اختطفوا أسامة مصطفى حسن نصر المعروف باسم أبو عمر ونقلوه إلى قواعد أمريكية في إيطاليا ثم إلى مصر حيث سجن أربع سنوات بتهمة صلته بما يسمى " الإرهاب".

وأكد أبو عمر بعد خروجه من السجن أنه "عذب أثناء استجوابه في مصر بالصعق بالكهرباء والضرب والتهديد بالاغتصاب وانتهاكات جنسية".

وأمر القاضي الإيطالي أوسكار ماجي بحبس 23 ضابطا سابقا في المخابرات المركزية الأمريكية لمدد تصل إلى ثمانية أعوام، في حين أسقط التهم عن ثلاثة متهمين أمريكيين آخرين وعن المتهم الإيطالي الرئيسي نيكولو بولاري المدير السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإيطالي ونائبه السابق.

وشملت هذه المحاكمة 33 متهما من الاستخبارات الأمريكية والإيطالية بينهم 26 عميلا أمريكيا.

وكان مسؤول أمريكي رفيع أفاد بأن الأمريكيين الـ26 ـ الذين غادروا إيطاليا عقب تنفيذ العملية ـ لن يسلموا للمحاكمة حتى لو طلبت إيطاليا ذلك.

ويعد هذا الحكم تاريخيا ضد الرحلات الجوية التي تضمنت نقل سجناء نفذتها الإدارة الأمريكية السابقة في حربها على ما يسمى "الإرهاب" عقب هجمات سبتمبر 2001.