أنت هنا

18 ذو القعدة 1430
المسلم- وكالات

زعم الألماني المتطرف الذي قتل "شهيدة الحجاب" مروة الشربيني خلال محاكمته الأربعاء إنه ارتكب جريمته تحت وطأة "الضغط العصبي" وليس بسبب كراهيته للأجانب.

واعترف المتهم ألكس وينز (28 عاما) بوقائع الجريمة في بيان قرأه محاميه باسمه كما صرح متحدث باسم المحكمة. وقال المتهم: "لدي حقا موقف معاد للأجانب لكن ذلك لم يكن الدافع" للهجوم الذي زعم أنه قام به تحت وطأة "الضغط العصبي" الذي سببته له القضية واحتمال إدانته.

ويحاكم المتهم في مدينة درسدن التي ارتكب فيها جنايته في يوليو الماضي داخل قاعة محكمة، حيث كانت تجرى محاكمته بسبب تعرضه لمروة بالسب في حديقة للأطفال بعد أن طلبت منه أن يفسح المكان لابنها على الأرجوحة.

ووصف وينز مروة بـ"الإرهابية" و"الساقطة" ووجدت المحكمة حينها أن وينز مذنب، فما لبث بعد نطق الحكم أن طعنها 16 طعنة نافذة وطعن زوجه الذي حاول الدفاع عنها. وماتت مروة في الحال وهي حامل في شهرها الثالث وأمام مرأى من ابنها البالغ من العمر 3 أعوام ونصف، في حين نقل زوجها علوي عكاز إلى المستشفى.

ويواجه المتهم عقوبة السجن مدى الحياة. ومن المقرر أن يصدر الحكم في 11 نوفمبر.

وأثرات هذه القضية غضب المسلمين في ألمانيا وأوروبا عامة، حيث تظاهر الكثيرون رافعين صورا لمروة مكتوب عليها: "بأي ذنب قتلت". كما تظاهر الآلاف في القاهرة والأسكندرية مسقط رأس مروة، وشهدت جنازتها حضورا جماهيريا حاشدا.

كما اتهمت الحكومة الأملانية بالتقصير في حماية مروة وأثيرت قضية الأمن داخل قاعات المحاكم، حيث أن الشرطة لم تتدخل إلا بعد دقائق عدة من بدء الهجوم، وحين تدخل الشرطي أطلق الرصاص على زوج مروة بدلا من ألكس، ظانا منه أنه المعتدي.

كما أحدث عدم صدور رد فعل عن السلطات الألمانية على هذه الحادثة العنصرية، صدمة لدى الراي العام العربي.