رشق طلاب أتراك سيارة السفير "الإسرائيلي" في تركيا بالبيض لدى وصوله في زيارة إلى جامعتهم. جاء ذلك خلال مظاهرة نظمها بعض الطلاب احتجاجا على التعامل "الإسرائيلي" مع الفلسطينيين.

وأجبر طلاب جامعة برابزون على البحر الاسود السفير "الإسرائيلي" غابي ليفي على إلغاء الزيارة ومغادرة الجامعة دون أن ينزل من سيارته.

وعرض التلفزيون صورا للطلاب وهم يهتفون "إسرائيل قاتلة".

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن الشرطة التركية احتجزت نحو 20 طالبا تحدوا أوامرها بالتفرق وإنهاء التظاهر

وكان ليفي قد تعرض للإحراج أمس الثلاثاء في مدينة ريزي المجاورة حيث دان رئيس البلدية خليل باكيرجي "سياسات إسرائيل القائمة على التوسع والاحتلال"، مضيفا أن الدفاع عن النفس (وهي الحجة التي تتذرع بها إسرائيل دائما في عدوانها على الفلسطينيين) يجب أن لا يكون بقتل الأطفال.

وفي إشارة إلى السياح "الإسرائيليين" الذين يزورون منطقة البحر الأسود في تركيا قال باكيرجي أمام ليفي إنه "بسبب السياسات الإسرائيلية، نحن قلقون من احتمال حدوث شيء غير مرغوب لهؤلاء السياح، ونحن نبذل قصارى جهدنا لمنع ذلك".

وتدهورت العلاقة بين تركيا و"إسرائيل" منذ يناير الماضي بسبب الحرب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وجرح نحو 5 آلاف آخرين. وانتقدت أنقرة الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل غير مسبوق ما أدى إلى استياء القادة "الإسرائيليين".

والشهر الماضي استبعدت تركيا "إسرائيل" من مناورات العسكرية المشتركة كانت ستجرى على أراضيها ثم قامت بإلغائها. وقالت تركيا إن التدهور في العلاقات الثنائية يمكن أن يزداد إذا لم تنه "إسرائيل" المأساة الإنسانية في غزة.

وتحظى القضية الفلسطينية بتأييد واسع في الأوساط الاسلامية واليسارية في تركيا، خاصة وأن حكومة حزب العدالة والتنمية ذات خلفية إسلامية.