
حذر القيادي في حركة حماس خليل الحية من أن الحديث "الإسرائيلي" عن امتلاك حماس لصواريخ يصل مداها إلى ستين كيلومترا ربما يكون وراءه إعدادات لهجوم جديد على القطاع. ورأى أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى لفت الرأي العام عن تقرير جولدستون الذي يدين "إسرائيل" بارتكاب جرائم حرب.
وفي إشارة ضمنية لهجوم "إسرائيلي" جديد، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس في لقاء مع صحفيين في غزة إن "التقرير الإسرائيلي عن امتلاك حماس لصواريخ يصل مداها إلى 60 كيلومتر له علاقة بالتحضير لشيئ جديد ضد غزة وضد المقاومة ولكن لا أتوقع هذا اليوم أو غدا".
وتساءل الحية: "كيف يمكن لحماس أن تجرب صاروخ مداه ستين كيلومتر وقطاع غزة من رفح (جنوب) حتى بيت حانون (شمال) يبلغ طوله 45 كيلومترا؟".
وأضاف أن "إسرائيل تريد من هذه التقارير أن تقول إنه عندما توقفت الحرب على غزة أدخلت حماس صواريخ مداها 60 كيلومتر"، متهما "إسرائيل" بأنها "تريد حرف الإعلام والرأي العالمي عن تقرير جولدستون حيث تضخم موضوع السلاح لدى حماس".
وأكد القيادي في حماس أن "الهدف هو أن إسرائيل تريد أن تظهر للعالم أن تقرير جولدستون ظلمها وأنها ضحية لأن حماس لديها ترسانة أسلحة وصواريخ". وتابع أن "كل هذه المحاولات لا تغير من أن قادة الاحتلال مجرمو حرب".
وتوقع الحية أن "يتم التصويت لصالح تمرير تقرير جولدستون في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكن أعتقد أنه سيرجأ إذا عرض على مجلس الأمن".
وأعلن رئيس أجهزة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" أمس الثلاثاء أن حماس اختبرت مؤخرا صاروخا يمكنه إصابة تل أبيب الأمر الذي اعتبرته الحركة ذرائع للتحريض عليها. وقال الجنرال عموس يادلين أن الصاروخ الذي قد يكون من صنع إيراني يبلغ مداه 60 كلم ما يسمح لحماس باستهداف المدن الرئيسية داخل الخط الأخضر.