
رفضت حركة طالبان اليوم الثلاثاء عرض الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال حميد كرزاي الذي أعيد انتخابه أمس الاثنين، والذي عرض فيه المصالحة والحوار مع الحركة.
واعتبرت الحركة أن ندءاه الموجه إلى "الأشقاء في طالبان" مجرد "كلام فارغ من أي مضمون".
وقالت حركة طالبان: إن كرزاي ليس سوى ألعوبة في يد القوى الغربية التي اتخذت قرار إلغاء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد تعهد بعد فوزه بالتزكية في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية "بالعمل على استئصال الفساد في البلاد ومد يده إلى حركة طالبان.
وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي حضره نائبه محمد قاسم فهيم المتهم بتجاوزات في مجال حقوق الإنسان: إن "السلام سيكون ممكنا حين يتحد كل الأفغان ويتحدثون بصوت واحد ويعملون معا على تشكيل حكومة وحدة تمثل كل الأفغان".
وأضاف: "سنحاول إحلال السلام في كافة أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن، وندعو أشقاءنا من طالبان لكي يعودوا إلى أفغانستان وبهذا الصدد نحن نطلب مساعدة وتعاون المجموعة الدولية", على حد قوله.
وكان حميد كرزاي عرض عدة مرات على الملا عمر القائد الأعلى لطالبان ومسؤولين آخرين من المقاومة الانضمام إلى العملية السياسية إلا أنهم رفضوا واشترطوا خروج قوات الاحتلال أولا.
وتمكنت حركة طالبان في الفترة الأخيرة من إلحاق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال التي بدأت بإعادة النظر في استراتيجيتها في أفغانستان وسعت للحوار مع المقاومة.
وطلب القائد الأعلى للاحتلال من الرئيس الأمريكي المزيد من الجنود لمواجهة الحركة, وأكد في تقريره الأخير عن الأوضاع في أفغانستان صعوبة هزيمة المقاومة بالإمكانيات الحالية للاحتلال, إلا أن الإدارة الأمريكية تتخوف من إرسال المزيد من الجنود لتنامي المعارضة الداخلية للحرب في أفغانستان.